أكد الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله السند وجوب التناصح بين المسلمات فيما يتعلق بالحجاب عند وقوع التساهل أو التقصير فيه، موضحاً في هذا الصدد أن "المرأة إذا تساهلت في الحجاب فإن الواجب على أختها أو قريبتها أو صديقتها أو زميلتها نصيحتها وتذكيرها وإرشادها، فإن عادت إلى الله فخير والحمد لله، وإلا قامت بما يجب عليها في ذلك.
جاء ذلك في توجيه للنساء اللاتي خلعن الحجاب بعد أن كنّ يرتدينه في برنامج "يستفتونك" على قناة "الرسالة".
وتفصيلاً، قال "السند": "المسلم والمسلمة في كثير من الأحوال قد يترك واجباً، وقد يرتكب محرماً، وليس المسلم ولا المؤمن الذي لا يذنب ولا يخطئ ولا يعصي".
مستدركاً: "لكن المؤمن الذي إذا أذنب استغفر، وإذا أخطأ رجع وأناب إلى الله، قال تعالى: {وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُهَ الْمُؤْمِنونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}.
وقال تعالي: {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّه هوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ}، وقال صلى الله عليه وسلم: "لو لم تذنبوا لذهب الله بكم، وجاء بقوم يذنبون، فيستغفرون فيغفر لهم".
وأضاف "السند": الوقوع في الخطأ والذنب أياً كان سواء كان ارتكاب محرم أو ترك واجب قد يعتري المؤمن والمؤمنة والمسلم والمسلمة، ولكن الواجب الرجوع إلى الله جل وعلا، مشيراً إلى أن الله أوجب الحجاب على المرأة المسلمة؛ لقوله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفوراً رَحِيماً}
وأضاف: "الله سبحانه فرض على أزواج النبي صلى الله عليه وسلم الحجاب، وأمر المؤمنين والمؤمنات بأن يغضوا أبصارهم، وأن يحفظوا فروجهم، وأن يكون الحديث من وراء حجاب، وهذا أستر للمرأة وأحفظ لها.
وأردف الشيخ "السند" بأنه إذا تساهلت امرأة في هذا الأمر (الحجاب) فإن الواجب أن تنصحها أختها، وأن تذكّرها بالله جل وعلا، وعلى وجوب هذا الأمر، وإذا فعلت ورجعت إلى الله جل وعلا فالحمد لله وإلا قامت بما يجب عليها في ذلك.