تحدّث أستاذ المناخ بجامعة القصيم سابقًا الدكتور عبدالله المسند، عن كثافة ومضات البرق والصواعق في منطقة جازان، وقال: إنها تعدّ أكبر من معدل جميع دول القارّة الأوروبية وشمال أفريقيا؛ حيث تسجّل 55 ومضة للكيلو المتر المربع سنويًّا.
وتتركّز قوة النشاط الرعدي في العالم بشكل عام في المناطق الاستوائية، أو قرب المسطحات المائية الواسعة ذات درجات الحرارة الدافئة، كما يتركّز حدوث البرق المرافق للعواصف الرعدية على اليابسة أكثر من البحار.
وبحسب موقع "طقس العرب": يزداد عدد ضربات الصواعق لكل كيلومتر مربّع بشكل كبير في المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية من قارات آسيا وأفريقيا والأمريكيتين وأوقيانوسيا، في حين أنه يقلّ بشكل كبير في المناطق القطبية والصحراوية والمناطق الباردة من المحيطات.
وفي الوطن العربي تُعتبر مناطقُ جنوب السودان، إضافة إلى مرتفعات اليمن وجنوب غرب المملكة العربية السعودية؛ أكثرَ المناطق العربية تعرُّضًا للبروق والصواعق؛ حيثُ يتعرّض الكيلومتر المربع الواحد من هذه المناطق إلى ما يقارب الـ50 صاعقة كهربائية؛ نتيجةً لتأثير سحب ممطرة.
وفي المرتبة الثانية تأتي سواحل بلاد الشام والمغرب العربي ومرتفعات الأطلس ومرتفعات الحجر ما بين عُمان والإمارات؛ حيث يتلقّى المتر المربع من بعض هذه المناطق ما يقارب "10-20" صاعقة.
وتعدُّ أقلّ المناطق العربية تعرُّضًا للعواصف الرعدية هي المناطق الصحراوية ما بين مصر وليبيا وشمال غرب السودان؛ حيثُ لا تتساقط الأمطار في هذه المناطق إلا بشكل نادر جدًّا.