اجتمع قادة الهلال الأحمر والهلال الأحمر من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا اليوم في بغداد لمناقشة الأزمات الإنسانية المتفاقمة في المنطقة وذلك في حفل افتتاح كبير رعاه حيدر العبادي رئيس الوزراء العراقي، بحضور رئيس الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الاحمر والهلال الأحمر فرانشيسكو روكا ، والأمين العام للمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر الدكتور صالح بن حمد السحيباني .
وحضر المؤتمر ما يزيد على 140 شخصا، بمن فيهم ممثلو 16 جمعية وطنية من جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، لمناقشة مجموعة من القضايا الهامة بما فيها تقلّص مجال العمل الإنساني المحايد وغير المتحيز، وزيادة تعرض ملايين المهاجرين للخطر.
وأوضح رئيس الهلال الأحمر العراقي الدكتور ياسين المعموري أن الهلال الأحمر العراقي يرحب بشركائه من الهلال الأحمر والصليب الأحمر من أجل تخطيط استراتيجيتنا الجماعية للعقد المقبل.
وأضاف "ولن يكون بمقدورنا أن نخفف من معاناة ملايين الأشخاص الضعفاء المعرضين للخطر في منطقتنا إلا عبر تكاتفنا والتزامنا بمبادئنا الإنسانية".
من جهته كشف رئيس الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر السيد فرانشيسكو روكا بأن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تشهد أشد الأزمات الإنسانية خطورة في العالم.
وندد روكا بميل نزاعات المنطقة بشكل متزايد إلى عدم احترام القوانين والقواعد الإنسانية. ويتحمل المدنيون أوزار الحرب المتزايدة؛ وتواجه منظمات المعونة، أكثر فأكثر، صعوبات لبلوغ المجتمعات المحلية التي تحتاج إلى المساعدة. ومن العواقب الأخرى لتلك النزاعات، نزوح ما يقدر بنحو 35 مليون شخص من ديارهم في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا حسبما أفادت به المنظمة الدولية للهجرة.
وفِي ذات السياق ، أكد الأمين العام للمنظمة العربية للهلال الاحمر والصليب الاحمر الدكتور صالح بن حمد السحيباني جهود جمعية الهلال الاحمر العراقي أن عالمنا الْيَوْمَ وبقدر ما تواجه جمعيات الهلال الاحمر والصليب الاحمر من تحديات داخلية إلا اننا كفريق إنساني لا بد أن نقف معها ونعمل على توحيد جهود وبناء قدراتها وتنفيذ برامج التؤامة بينها .
وأكد "السحيباني" حرص المنظمة العربية على الارتقاء النوعي في دور جمعياتها الوطنية وما يطرح من موضوعات مهمة ومحورية تراها المنظمة مفاتيح المستقبل في توطين العمل الإنساني الذي يعد ممرا رئيسيا لصناعة الخير والابتسامة في وجوه أولئك المحتاجين والفئات الأكثر ضعفا في ظل الأزمات الإنسانية المتكررة .
وفي نهاية المؤتمر الذي يستغرق يومين، سيسعى المشاركون إلى اعتماد إعلان بغداد الذي سيتناول مجموعة من القضايا الإنسانية ويشدد على أهمية جمعيات الهلال الأحمر والصليب الأحمر التي تجلب الأمل والدعم للمجتمعات المستضعفة.