في رمضان الجاري، تفتقد أسرة ومحبو الفنان الشهير محمد سعد المفرح "أبو مسامح"، طلته، بعد أن فارق الدنيا منتصف العام الماضي، عن عمر يناهز الـ72 عاماً؛ فيما تسلط #كانوا_معنا، الضوء على سيرته.
الفنان محمد سعد المفرح، والذي لا تزال أجيال سعودية عدة تتذكر شخصيته الرائعة "أبو مسامح"، هو من مواليد مدينة الزلفي عام 1364هـ؛ حيث عاش جزءًا من حياته قبل أن ينتقل للدراسة في معهد الفنون المسرحية الجهة الأكاديمية لتخريج الممثلين المعتمدين في مصر، وتخرج فيه الكثير من الممثلين المصريين المعروفين؛ حيث يُعَد المعهد أول مؤسسة لتعليم فنون المسرح في مصر، وقد درس به "المفرح" 4 سنوات، وكان يعمل وقتها في وزارة الصحة.
ويُعد "أبو مسامح" من الرعيل الأول الذين عاشوا صعوبة الإخراج والإنتاج التلفزيوني، ومن نجوم تلك الفترة الفنان أحمد الطويل وسعد خضر وعبدالرحمن الخريجي وغيرهم.
واشتهر في عدد من الأعمال الدرامية تقارب 30 عملاً بين مسرحي وتلفزيوني، كانت بدايتها في الإذاعة؛ وتحديداً في عام 1384هـ؛ حيث اشتهر من خلالها في وقت قَلّ امتلاك الناس للتلفاز.
وقد أنتح كثيراً من المسلسلات التلفزيونية؛ من أشهرها: "حامض حلو، بنت البادية، والعم معروف، أبو مسامح".
وكشف رحمه الله في أحد اللقاءات، عن تعرضه للمحاربة عندما دخل هذا المجال، وكان أول مَن حاربه شقيقه، وتَبَرّأ منه، وبعد أن قام بعرض مسلسله الشهير "أبو مسامح" دعمني بقوة وعلّق صورتي في مجلسه، وقد أحبنا المجتمع ورحّب بنا.
وفي آخر سنينه التي تعرض فيها للمرض؛ تنكّر له الوسط الفني، ولم يقوموا بزيارته إلا أعداد قليلة منهم؛ حتى إن "المفرح" قال في لقاء صحفي قبل وفاته بسنوات: "أعتقد أني أضعت 41 سنة من عمري بدون فائدة في الوسط الفني".
وأصيب محمد المفرح المعروف بـ"أبو مسامح" بمرض في الكبد والرئة؛ أُدخِل على إثره أحد المستشفيات بمنطقة الرياض؛ حتى وافته المنية عن عمر يناهز 72 عاماً في الثالث والعشرين من جمادى الأول للعام 1439هـ.