أكد المحلل السياسي مبارك آل عاتي لـ “سبق” أن النجاح الذي سجلته هيئة الرقابة ومكافحة الفساد هذا الأسبوع يضاف لنجاحاتها المتواصلة التي تسجلها تباعاً، وهو يؤكد التزام الدولة القوي بكل أجهزتها بحرب لا هوادة فيها على الفساد وعلى المفسدين في كل مكان.
وأضاف أنه بما أن ظاهرة الفساد تختلط فيها الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياسية فإن تداعياتها بكل تأكيد ستكون بالغة التأثير، لذلك جددت الهيئة عبر هجماتها الاستباقية إدراكها خطورة أي تهاون في تتبع الفساد في الأجهزة والدوائر الحكومية والخاصة، نظراً لأن المملكة العربية السعودية ذات أبعاد دولية في تأثيراتها.
قال “آل عاتي” إن العملية الأخيرة ركزت على القيادات الوسطى مدنية وعسكرية وعلى الإدارات التنفيذية ذات التأثير الوطني، خصوصاً أن الفساد ذو آثار سلبية متعددة أهمها التأثير السلبي في عملية التنمية يحرف أهدافها وتوجيهها ويعوق مسيرتها كما يضعف فاعلية وكفاية الأجهزة ويتسبب في خلق حالة من الفشل ومن ثم التذمر والقلق.
واختتم أن معطيات العملية الأخيرة أظهرت الالتزام بمكافحة الفساد عبر برامج إصلاح شاملة تحظى بدعم سياسي قوي وتكتسب مضموناً استراتيجياً يقوم على تعاون الأجهزة الحكومية ومؤسسات المجتمع وتضافر كل الخطط والجهود كيلا يجد الفساد منفذاً للبلاد.