بعد النجاح الكبير الذي حقّقته رئاسة الحرمين في تنفيذ الخطة التشغيلية للمسجد الحرام لعام ١٤٤٤ هجرية بكفاءة وحوكمة وتميز تشغيلي؛ شرعت الرئاسة العامة في تنفيذ خطة تفويج حجاج بيت الله من المسجد الحرام واستقبال الأعداد المليونية في المسجد النبوي، وسط منظومة خدمات متكاملة لضيوف الرحمن.
وتحولت منظومة رئاسة الحرمين، ممثلة في وكالة المسجد النبوي الميدانية وإدارة الحشود والتفويج والمنظومة الأمنية والجهات ذات العلاقة بخدمة حجاج بيت الله؛ إلى خلية نحل وحراك متواصل ميداني لتنفيذ المرحلة الثانية للخطة التشغيلية في المسجد النبوي، والتي تعدّ الخطة الأكبر في تاريخ الرئاسة؛ حيث سخرت الوكالة الآلاف من منسوبيها والآلاف من عمال النظافة للتطهير ضمن الفرق الميدانية التشغيلية، مستخدمة أفضل وأحدث التقنيات وضبط خطة التفويج بانسيابية عالية والحيلولة دون حدوث اختناقات بتناغم كامل مع المنظومة الأمنية.
وأكّد الرئيس العام للمسجد الحرام والمسجد النبوي، الدكتور عبدالرحمن السديس، أن رئاسة الحرمين ممثلة في وكالة المسجد النبوي، وضعت خططًا تشغيلية للتعامل مع إدارة تفويج الحجاج، واضعة في الاعتبار الكثافة العددية الهائلة وحجم تدفق الحشود المليونية للمسجد النبوي بعد أداء مناسك الحج، معلنًا الجاهزية الكاملة للمسجد النبوي، وفق منظومة عمل تشغيلية متكامل لاستقبال الزوار في الموسم الثاني للزيارة بعد أدائهم مناسك الحج، وسط منظومة متكاملة من الخدمات المتطورة وفق أعلى معايير الجودة العالمية.
وطالب "السديس" الجميع بمضاعفة الكوادر البشرية للجهود لتنظيم الحشود والممرات، وتسهيل حركة المصلين، وتمكينهم من الوصول للمواقع المخصصة للصلاة، ونسقت الرئاسة مع الجهات الأمنية لتسهيل حركة الحجاج، وتقديم أفضل الخدمات لهم ليؤدوا عباداتهم بكل يسر وسهولة.
وقدم الرئيس العام شكره وتقديره لأمير منطقة المدينة المنورة الأمير فيصل بن سلمان، ونائبه الأمير سعود بن خالد الفيصل؛ على اهتمامهما بعمارة المسجد النبوي وخدمة قاصديه من حجاج ومعتمرين، مجسدين عناية القيادة الرشيدة، حفظها الله، بالمسجد النبوي.
وعقد سلسلة من الاجتماعات الافتراضية مع قيادات الوكالة لمراجعة تنفيذ الخطة الخاصة بإدارة الحشود والتفويج، بالتنسيق مع المنظومة الأمنية؛ لضمان انسيابية تدفق الحشود وضمان انسيابية تحركات الحشود التي قد تبلغ ما يناهز المليونين خلال الفترة القادمة بحسب تقديرات غير رسمية؛ نظرًا لما سيشهده المسجد النبوي من تدفق هائل وكبير، فيما حشدت وكالة المسجد النبوي كوادرها البشرية، ووسائلها التقنية؛ استعدادًا لاستقبال ضيوف الرحمن الذين يتوافدون إلى المدينة المنورة بأعداد كبيرة بعد أداء مناسك الحج؛ لتقديم أرقى الخدمات بجودة عالية وكفاءة مثلى في ظلّ تزايد الأعداد المليونية، وتهيئة الخدمات في المسجد النبوي وسطحه وساحاته للحشود المليونية المتوقعة.