زار وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ ظهر اليوم، جامع نور سلطان، أكبر جامع بجمهورية كازاخستان وآسيا الوسطى، ضمن برنامج زيارته الرسمية الحالية لرئاسة وفد المملكة بالمؤتمر السابع لزعماء الأديان العالمية والتقليدية الذي اختُتم يوم أول من أمس.
وكان في استقباله لدى وصوله للمسجد، سماحة مفتي جمهورية كازاخستان الشيخ نوريزباي حاج تاغانولي أوتبينوف، إلى جانب إمام وخطيب مسجد نور سلطان الشيخ قانات خيدرمين، إضافة إلى عدد من الشخصيات في الإدارة الدينية للإفتاء بجمهورية كازاخستان.
وتَجَوّل الوزير "آل الشيخ" في مرافق المسجد، واستمع إلى شرح موجز عن تفاصيل المسجد الأكبر في جمهورية كازاخستان وآسيا الوسطى؛ مشيدًا بهذا المَعلم الإسلامي الكبير الذي يمثل حضارة إسلامية عريقة؛ مؤكدًا أهمية العناية ببيوت الله عز وجل وضرورة تفعيل دورها في نشر منهج الوسطية والاعتدال والتصدي لخطابات الكراهية، وتفعيل البرامج الدعوية التي تخدم مسلمي كازاخستان ومن يأتي إليها، وأن تكون بيوت الله قبلة للمحبة والسلام.
كما شكر الوزير القيادة الكازاخية على جهودها في العناية بالمساجد؛ معتبرًا أن تشييد هذا المسجد خير دليل داعيًا الله سبحانه وتعالى أن يتقبل من كل من ساهم بماله وجهده في بناء المسجد الذي يُعد وجهًا حضاريًّا للإسلام والمسلمين.
ويشكل جامع نور سلطان، أحد أبرز المعالم الإسلامية، وتم افتتاحه مؤخرًا وهو مرشح لدخول موسوعة غينيس للأرقام القياسية لعدة أسباب؛ منها حجم الثريا الرئيسية المعلقة في حرم المسجد، وجدار القبلة الذي يُعد الأكبر من نوعه من حيث الحجم الإجمالي وعدد الكريستالات المستخدمة، إضافة إلى أنه يتميز بوجود أكبر أبواب دور العبادة وأكبر فناء مسجد في العالم مبني في منطقة يسودها المناخ الشتوي.