أكّد مجمع إرادة والصحة النفسية بالرياض، أن نتائج الدراسات العلمية أظهرت وجود ارتباطٍ وثيقٍ بين الإصابة بالسكري وضبط مستواه من جهة، والصحة النفسية واضطراباتها من جهة أخرى، خصوصاً القلق والاكتئاب واضطرابات النوم.
وأوضح مساعد المدير التنفيذي للخدمات الطبية بالمجمع الدكتور عبدالإله بن خضر العصيمي؛ أن المصاب بالسكري النوع الأول أو الثاني يكون أكثر عُرضة للاكتئاب، وقد تكون من الأسباب اعتبار السكري ضغطاً نفسياً ومرضاً مزمناً يجب التكيُّف معه ومع علاجه، والتغيرات في أسلوب الحياة، واحتمالية حدوث المضاعفات؛ ما يجعل الشخص أكثر عُرضة للتأثر السلبي فيما يختص بالصحة النفسية والإصابة بالاكتئاب.
وأضاف د. "العصيمي"؛ أن المجمع وجد أن المصابين بأنواعٍ معيّنة من الاضطرابات النفسية؛ كالاكتئاب والقلق واضطرابات النوم المصاحبة وغيرها، يكونون أكثر عُرضة للإصابة بالسكري النوع الثاني، وصعوبة ضبط مستوى السكر في الدم أحياناً، وقد يكون ذلك لأسباب عدة، منها: النظام الغذائي غير المتوازن، والتدخين، وقلة النشاط البدني، والضغط النفسي، والتغيرات الهرمونية المصاحبة، وسوء نوعية النوم، جنباً إلى جنبٍ مع العوامل الوراثية، وتناول بعض الأدوية التي قد تزيد من الوزن والشهية أحياناً.
ولفت إلى أهمية التركيز على مخاطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني ومضاعفاته والوقاية منه وعلاجه بشكلٍ دوري لدى الأفراد الذين يعانون ضغوطاً أو اضطرابات نفسية، وخصوصاً المزمنة، وذلك من خلال التوازن في النظام الغذائي، وممارسة النشاط البدني، والسيطرة على الضغوط والاضطرابات النفسية، وتنظيم النوم، والمتابعة الطبية بانتظام، ومراجعة الخطة العلاجية والتدخلات الطبية والنفسية، واختيار الأدوية المناسبة بشكلٍ مستمرٍ مع مراقبة الوزن والضغط وفحص الدهون والسكر، بحسب ما يقرّره الطبيب المعالج.