مع الاحتفال بذكرى اليوم الوطني يرصد الكاتبُ الصحفي "هاني وفا" رئيس تحرير صحيفة "الرياض"؛ رحلةَ النمو والتطور واستشراف المستقبل في حياة السعودية، والتي بدأت مع التوحيد على يد الملك المؤسس عبد العزيز آل سعود، رحمه الله، حتى وصلت إلى مرحلة الرؤية مع خادم الحرمين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده سمو الأمير محمد بن سلمان.
وفي مقاله "توحيد ورؤية" بافتتاحية صحيفة "الرياض"، يقول "وفا": "من مرحلة التوحيد إلى مرحلة الرؤية هناك فارق زمني ليس بطويل في عمر الأمم؛ ذلك الفارق لم يشكل عائقًا أمام رحلة النمو والتطور واستشراف المستقبل، بل شكل مساحة زمنية تم استغلالها من أجل بناء الوطن؛ فمنذ وضع اللبنات الأولى في عهد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبد الرحمن، طيب الله ثراه، بعد توحيد البلاد تحت مسمى "المملكة العربية السعودية" كانت الانطلاقة التي ارتفعت وتيرتها مع كل مرحلة من مراحل بناء الوطن، حتى كانت رؤية 2030 التي أسست لمرحلة مختلفة من الانطلاق نحو المستقبل، مرحلة مزجت بين الماضي والحاضر ووضعت القواعد الراسخة لبناء المرحلة المقبلة من تاريخ الوطن".
ويمضي "وفا" مع الرحلة قائلًا: "عندما تعود بنا الذاكرة إلى البدايات نجد أنها كانت صعبة في جميع مناحيها، كانت الموارد شحيحة والظروف غاية في الصعوبة، والظرفان الإقليمي والدولي يعيشان حالة من عدم الاستقرار، ورغم ذلك كانت العزيمة قوية والنظرة ثاقبة والإصرار على بناء الوطن لا تهاون فيه، تم تخطّي الصعاب بتوفيق من المولى عز وجل ثم بالملك عبد العزيز، الذي لن نوفيه حقه مهما قلنا أو فعلنا، فهو الملك المؤسس الذي يعود له الفضل بعد الله في أننا نعيش في وطن لا مثيل له، وهذا أمر لا مبالغة فيه بقدر ما هو واقع نعيشه كل يوم، وطن جمع أطراف المجد على كافة المستويات دون إفراط أو تفريط، وطن أصبح علامة بارزة في المجتمع الدولي بنهجه المعتدل وحكمة سياسته واتزان مواقفه؛ ما جعله ركيزة أساسية لا غنى عنها".
وينهي "وفا" بالتأكيد على الصفة والثقافة الحاضنة لهذه الدولة الناجحة، ويقول: "الكلمات تعجز عن وصف حب السعوديين لوطنهم وولائهم لقيادتهم وقوة انتمائهم لأرضهم المعطاء".