
شهدت العاصمة الباكستانية إسلام آباد انعقاد مؤتمر نظمه مجلس علماء باكستان، بحضور مستشار الرئيس الفلسطيني وقاضي القضاة الدكتور محمود صدقي الهباش، ورئيس المجلس الشيخ طاهر محمود الأشرفي، حيث خُصص لمناقشة مستجدات القضية الفلسطينية وسبل دعم حقوق الشعب الفلسطيني.
وأدان الشيخ الأشرفي بشدة التصريحات الصادرة عن رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي والمتضمنة التلميح بتهجير الفلسطينيين عبر معبر رفح أو غيره من الوسائل، مؤكدًا أن ذلك يمثل انتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية واعتداءً على أبسط معايير حقوق الإنسان.
وشدد على ضرورة تدخل المجتمع الدولي، ولا سيما مجلس الأمن، لوقف السياسات العدوانية الإسرائيلية، داعيًا المنظمات الدولية إلى توثيق الجرائم ومحاسبة الاحتلال، ومؤكدًا دعم باكستان الكامل لجهود المملكة العربية السعودية ورؤية ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لتنفيذ حل الدولتين وإقامة دولة فلسطين المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
من جهته، أكد الدكتور محمود الهباش أن النضال لحماية القدس والمسجد الأقصى سيستمر حتى قيام الدولة الفلسطينية المستقلة، مشيدًا بالجهود السعودية–الفرنسية لعقد مؤتمر لحل الدولتين، ومؤكدًا أن "وجود السعودية يعني وجود فلسطين"، مشيرًا إلى أن ولي العهد محمد بن سلمان "يتحدث باسم فلسطين في المحافل الدولية".
وأوضح الهباش أن حماية الأقصى مسؤولية جماعية للأمة الإسلامية والعالم، مثمنًا دعم باكستان حكومةً وشعبًا لفلسطين، ومستعرضًا معاناة غزة من حصار وتجويع ودمار، مشددًا أن الفلسطينيين صامدون ومستعدون للتضحية من أجل القدس والحرية.
كما أكد أن الاعتراف بدولة فلسطين في الأمم المتحدة حق مشروع وواجب دولي لا تراجع عنه، لافتًا إلى أن محاولات الاحتلال للتهجير ستفشل بفضل صمود الشعب الفلسطيني وتمسكه بأرضه.