تنوعت المشاهد واللقطات في حج هذا العام، ولكن تظل مشاهد رجال الأمن من جميع القطاعات، الذين كانوا على قدر المسؤولية والمهمة الثقيلة التي أُلقيت على عاتقهم، الأبرز والأكثر تداولاً عبر وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة.
ولم تخلُ المشاهد من لطف ونبل وإنسانية رجال الأمن؛ فكما سهروا على أمن وسلامة ضيوف الرحمن كانوا أيضًا خير معين لهم بتقديم يد المساعدة، والعمل على راحتهم، وتخفيف التعب والإرهاق عنهم أثناء تأديتهم النسك؛ ليوفروا لهم تجربة مريحة.
والتقطت عدسات الكاميرا لقطات ومشاهد عدة، كانت رحمة ولطف رجال الأمن محورها ومرتكزها.. فهذا يدفع كرسي حاج أقعده المرض، وذاك يخفف من وطأة حرارة الجو عن حاجة مسنة، وآخر يحتضن طفلاً حتى ينتهي ذووه من أداء طاعتهم.
والمشاهد لا تنتهي، ولا يمكن حصرها.. فمنها ما رصدته الكاميرا، ومنها ما سقط؛ فاللقطات عفوية وتلقائية، وتبرز الجانب الإنساني والخيري الذي ميَّز رجل الأمن السعودي عبر عقود طويلة من مواسم الحج الناجحة.
وعلى الرغم من تعدُّد المهام، وثقل المسؤولية، إلا أن رجال الأمن كانوا عند العهد وحُسن الظن؛ فلم يبخلوا بنقطة عرق واحدة في سبيل راحة حجيج بيت الله الحرام، وتغليب الجانب الإنساني، واستقبال الحجاج بابتسامة عريضة، تمسح عنهم تعبهم وإرهاقهم، وتمنحهم العزيمة على استكمال نسكهم وطاعاتهم.