أكد استشاري الأبحاث الفيروسية الدكتور بندر العصيمي، أن معدل انتشار فيروس كورونا في السعودية تحت السيطرة ولله الحمد بفضل الجهود الجبارة التي تبذلها الدولة ممثلة في وزارة الصحة والقطاعات الحكومية الأخرى، لافتًا إلى أنه بعمليات التقصي الوبائي والمسح الميداني النشط ، فقد وصل معدل انتشار العدوى إلى (R0=2.2) بمعنى أن المصاب الواحد ينقل العدوى إلى شخصين.
وفي التفاصيل، قال "العصيمي" إن المملكة في المرحلة الأولى وهي مرحلة الاحتواء الوبائي للفيروس وتقليص أعداد الإصابات والحد من انتشار وتفشي المرض.
وأوضح الباحث العصيمي في رده لقناة الإخبارية عن المرحلة التي نعلن فيها عن السيطرة على الجائحة وانحسار كورونا في السعودية بالقول: متى ما أصبح المعدل (R0<1)؛ أي أقل من 1، وهذا يعني وصلنا إلى مرحلة (تسطيح المنحنى) ويبدأ بالتناقص ومتى أصبح معدل الحالات في الدورة الوبائية الحالية أقل من السابقة فهذا يعني أننا بدأنا في مرحلة التعافي ونظامنا الصحي لديه القدرة على استيعاب الكثير من الحالات ونحن كمجتمع أصبحنا أكثر وعيًا بمعرفة انتقال الفيروس وطرق الحماية منه واستمرارنا على التباعد الاجتماعي.
وأردف: كل دورة وبائية مرتبطة بفترة حضانة الفيروس وهي ما بين يومين إلى 14 يومًا، ولكن معدل الفيروس يستغرق 5 أيام منذ التقاط العدوى لأنه تظهر أعراض المرض، فالمريض يستغرق 5 أيام حتى تنتقل له العدوى، مشيرًا إلى أن ربط الدورات الوبائية بفترة حضانة الفيروس هو الربط الصحيح.
ولفت العصيمي إلى أن معدل نقل العدوى بفيروس كورونا في المملكة يعد أقل من المعدل العالمي، مرجعًا ارتفاع أرقام الإصابات بالفيروس إلى المسح النشط والتقصي الوبائي الذي تقوم به وزارة الصحة.
يُذكر أن المعدل العالمي لانتشار فيروس الكورونا هو (R0=3)، وهذا يعني أن المريض الواحد قادرٌ على نقل العدوى لـ3 أشخاص كل 5 أيام، وفي 18 من فبراير الماضي، أعلنت إيطاليا عن 3 حالات. وبعد 20 يومًا، في 9 مارس الماضي، وصل العدد إلى 7300 مصاب. وهذا يعني أن معدل الانتشار صار (R0=6)، بمعنى أن المصاب الواحد بات يعدي 6 أشخاص. ومتى ما أصبح المعدل (R0<1)؛ أي أقل من 1، فهذا يعني أن المصاب لا يستطيع نقل العدوى لشخص آخر، وهنا تتناقص أعداد المصابين، وتبدأ بوادر (تسطيح المنحنى)، كما هو الحال في الصين هذه الأيام.