يُنفِّذ فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بمنطقة جازان غدًا الاثنين في محافظة فيفاء ورشة عمل؛ وذلك لتعريف المزارعين بالطرق السليمة لمكافحة حشرة "البق الدقيقي".
ويعاني المزارعون في محافظة فيفاء وما جاورها بسبب انتشار آفة "البق الدقيقي"، التي أدت إلى تلف المحاصيل الزراعية وسط حلول بدائية، ومحاولات عقيمة.
وفي حديث سابق لـ"سبق" يقول المهندس الزراعي محمد موسى الفيفي: "إن حشرة البق الدقيقي انتشرت في الآونة الأخيرة انتشارًا فظيعًا؛ فالحشرة تتكاثر بالبيض، وتضع الأنثى من 200 إلى 600 بيضة".
وحول انتشار "البق الدقيقي" قال "الفيفي": "أصاب جميع المحاصيل تقريبًا، كالمانجو والجوافة والنباتات البرية الأخرى.. ووصلت الآفة إلى شتلات البُن. وأشد إصابة كانت في أشجار الباباي؛ إذ قضى البق الدقيقي على الباباي قضاء تامًّا".
وعن بداية انتشار "البق الدقيقي" ذكر "الفيفي" أنها كانت إصابة بسيطة على ثمار القشطة التي تُسمَّى محليًّا "السفرجل"، وكانت بسيطة جدًّا، وتستطيع غسلها بالماء وإزالتها، ولكن قبل سنة فقط انتشرت انتشارًا فظيعًا، وعمَّت كل النباتات".
وتابع "الفيفي": "من المحاصيل المصابة المانجو، التي تساقطت ثمارها كلها بفعل الإصابة؛ لأن الحشرة تمتص العصارة من سطح النبات، وتصيب الساق والثمرة والزهرة والورق، حتى تقضي على النبات. وتوجد نباتات جفت تمامًا بفعل هذه الحشرة".
ونفى "الفيفي" ما هو شائع بين المزارعين والناس عامة بأن حشرة "البق الدقيقي" هي الحشرة نفسها التي جُلبت للقضاء على البلس، مؤكدًا أن "البق الدقيقي" تختلف عن الحشرة الموجودة في نبات البلس، وهي ليست الحشرة التي جلبتها وزارة البيئة والمياه والزراعة لمكافحة البلس".