هل "التأسيس" 22 فبراير بديلاً عن اليوم الوطني 23 سبتمبر؟.. أستاذة التاريخ السعودي تجيب

هل "التأسيس" 22 فبراير بديلاً عن اليوم الوطني 23 سبتمبر؟.. أستاذة التاريخ السعودي تجيب

أعلنت المملكة يوم 22 فبراير من كل عام يوماً باسم (يوم التأسيس)؛ لتضع تلك المناسبة تأريخاً سياسياً دقيقاً لتأسيس الدولة السعودية الأولى على يد الإمام محمد بن سعود.

وتنضم تلك المناسبة الغالية إلى التقويم الوطني؛ إذ لا يُراد منها استبدال اليوم الوطني الذي يوافق 23 سبتمبر من كل عام، بحسب ما أكدته إيمان بنت إبراهيم كيفي، الأستاذ المساعد في التاريخ السعودي الحديث والمعاصر في جامعة أم القرى.

تقول "كيفي" لـ"سبق": "يوم التأسيس 22 فبراير هو يوم استذكار العمق التاريخي للمملكة العربية السعودية وهو التعريف ببداية الدولة السعودية الأولى، والتي تأسست على يد الإمام محمد بن سعود؛ لذا لا يراد منه أن يتم استبدال اليوم الوطني السعودي الذي هو 23 سبتمبر، وفيه وحدت المملكة العربية السعودية على يد الملك عبدالعزيز آل سعود (طيب الله ثراه)".

وتضيف: "هذه المناسبة استذكار لامتداد الدولة السعودية لأكثر من ثلاثة قرون، فيوم التأسيس يوم مميز يذكرنا بيوم الدرعية وهي لبنة الأساس ونواة دولتنا ووطننا الحبيب، كما يرمز إلى الإرث الحضاري والموروث الثقافي المستمر للحضارة السعودية المتميزة والمتجذرة والضاربة في عمق التاريخ".

وتلفت الحاصلة على جائزة الملك عبدالعزيز للكتاب إلى أن تلك المناسبة تؤكد على الأصالة، والعمق التاريخي، والجذور الراسخة، والقيم الثابتة، وعراقة الأسرة الحاكمة ومتانتها.

وتتابع "كيفي" حول مضامين المناسبة الوطنية، وما تعنيه: "يوم التأسيس هو تأكيد على هذه العراقة، وهذا العمق كيف استطاع الإمام محمد بن سعود أن يبدأ الدولة السعودية الأولى، كيف استطاع أن يوحد أجزاء الجزيرة المترامية الأطراف، كيف استطاع أن يكثف الجهود السياسية وزاد من قوة الدولة ونفوذها، واستطاع اقتصادياً أن يوثق العلاقات بين البادية والحاضرة وأن يؤمن طرق الحج والتجارة، كما أصبحت الدولة بها مزيج من الحضارات المتنوعة مما زاد من اتساعها وتجانسها الاجتماعي".

وتردف بقولها: "لم تؤسس الأسرة المالكة الدولة السعودية على أساس قبلي أو عائلي أو إقليمي، بل على أساس القرآن الكريم والسنة النبوية، وأبرز ما يميز تلك الفترة تأييدها لدعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب. كل هذه المفاهيم والقيم تكمن في يوم التأسيس عمقنا التاريخي وتعزيز الانتماء والشعور بالفخر".

وتختتم "كيفي" بالإشارة إلى اللافتة المباركة من المقام السامي بتسليط الضوء على هذا التاريخ وهذه المناسبة، لافتة إلى ضرورة إعادة قراءة وكتابة التاريخ السعودي، واستلهام الهمم بتاريخ الأمجاد والبطولات الخالدة للوطن.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org