أهميتها تتجاوز علاج الجهاز التنفسي.. أسرار استقطاب "استراحة الملح" بموسم ملح القصب للزوار

أخصائية تنصح بـ 10 جلسات و40 دقيقة للحصول على الاستشفاء دون التعرض لأي آثار جانبية
أهميتها تتجاوز علاج الجهاز التنفسي.. أسرار استقطاب "استراحة الملح" بموسم ملح القصب للزوار

استقطبت غرفة "استراحة الملح" زوار موسم ملح القصب من مختلف فئات المجتمع، وشهدت تفاعلًا مميزًا، في ظل الفوائد التي تقدمها للصحة البدنية والنفسية، فضلًا عن دورها في الاستشفاء من عدد من الأمراض، استنادًا إلى نتائج الدراسات العلمية.

وتسلّط "سبق" الضوء على غرفة "استراحة الملح"؛ لتوضيح ماهيتها وأهميتها وطرق الاستشفاء بها وفق الدراسات العلمية في هذا المجال.

تُعتبر غرفة "استراحة الملح" المشارِكة في موسم ملح القصب مبنى تم إنشاؤه بمواصفات خاصة؛ ليوفر درجة رطوبة معينة ويحتفظ برطوبة لا تقل عن 60%، وتم تجهيزه بأجهزة تكسير حبيبات الملح وتبخيرها مع الهواء؛ ليتمكّن الزائر من استنشاقها.

ولم تقتصر ظاهرة "غرف الملح" التي انتشرت في الآونة الأخيرة على المرضى، بل استقطبت الأصحاء أيضًا؛ بسبب النتائج الإيجابية التي توصّل إليها فريق عمل فنلندي؛ حيث أظهرت فاعلية استنشاق هواء الغرفة الغني بحبيبات الهواء المحملة بغبار الملح، الذي ينتجه جهاز خاص يعمل على طحن الملح ونثره في الغرفة.

وأوضح الفريق أن غبار الملح يعالج الأمراض الصدرية المزمنة، ويتسبب في علاج أنواع كثيرة من حالات مرضى التنفس والصدر وبعض أمراض الجلدية.

من ناحيتها، قالت الدكتورة ماريت شلمان، وهي اختصاصية في الأجهزة التنفسية ومديرة أحد المراكز التي تقدم تلك الخدمات لوكالة "كونا": لا توجد أي أعراض جانبية لاستنشاق الملح، كما لا توجد موانع أو محاذير لوجود الأطفال الصغار والرضع داخل الغرف واستنشاق غبارها، لاسيما أن درجة حرارة الغرف معتدلة.

وأضافت "شلمان": فكرة غرف الملح قديمة حيث تم اكتشاف تأثير الملح على جسم الإنسان عن طريق الصدفة، وذلك بملاحظة انعدام مصابين بالأمراض الصدرية لمن يشتغلون في مناجم الملح.

وأكدت أن الأملاح المستخدمة في أجواء الغرف هي عنصر الملح المستعمل في الطعام، ولكن تتم معالجته ونثره عبر آلة خاصة صُمّمت لهذا الغرض.

وتابعت الأخصائية: يتعين على المريض في جهازه التنفسي أن يخضع لأجواء الغرفة من خلال 10 جلسات، وفي كل جلسة يستنشق الملح مدة 40 دقيقة.

وذكرت أن مقدار ما يستنشقه المريض في الجلسة الواحدة أقل بكثير مما يتناوله الشخص في وجبة الطعام العادية، وأن الأزمة في التنفس لن تعاود للمريض إلا بعد فترة طويلة من جلسات الاستنشاق.

وأشارت "شلمان": إلى أن أجواء غرف الملح نقية 100%، لافتةً إلى أن نسبة حبيبات الملح في الهواء صغيرة جدًا وأقطارها لا تزيد على 0.01 ميكرون.

وتجري جامعة "لابينرانتا" الفنلندية بدراسات مستفيضة حول العلاج بالملح والأمراض التي يعالجها هذا النوع من الطب البديل، والتي تزداد قائمتها طولًا يومًا ‏بعد يوم.‏

وقد بدأت بعض الشركات في ترويج فكرة امتلاك الأفراد لغرف استنشاق الملح في بيوتهم ‏‏وفي المدارس والتجمعات الكبيرة مثل حضانات الأطفال، حتى لا تنتشر عدوى الجهاز‏ ‏التنفسي والأمراض الأخرى التي تنتشر بسبب المخالطة.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org