ذكرت دراسة حديثة أن ٢ ٪ فقط من الصحفيين لا يعتمدون على مواقع التواصل الاجتماعي كمصدر للأخبار في الصحف السعودية الإلكترونية.
وقال الكاتب والمتخصص صحافيًا حاتم المسعودي، إن المواد الإعلامية أصبحت تعتمد على من يسمونهم مشاهير ومشهورات مواقع التواصل الاجتماعي، مضيفًا: "الإعلاميون جزءٌ من هذه المشكلة لكن لا يتحملونها؛ كون الجهات الإعلامية جزءًا من المشكلة كذلك ولا تتحملها أيضًا لأنه لم تعد تلك التي تحقق لقمة العيش لموظفيها المتفرغين على وجه الخصوص أو المتعاونين للبحث عن المواد الصحفية أو الاستقصائية التي تخدم المجتمع بشكل حقيقي بل توجهوا إلى المواد السهلة السريعة التي تحقق لهم مشاهدات وتفاعل مخجل وتفرحهم بواقعهم الصعب في هذه الكيانات ولكي يضعوا جهدهم ما بين البحث عن أعمال أخرى أو دعم حساباتهم الشخصية ليكونوا أيضًا مشاهير".
ومن الحلول التي وضعها "المسعودي" أمام وزير الإعلام الجديد: "دعم الصحافة ولا يقصد الورق بل دورها الإعلامي الإلكتروني أو الرقمي دائمًا هو منطلق وقيادة العمل الإعلامي الحقيقي الذي يمتد إلى بقية المنصات الإعلامية سواء تقليدية أو جديدة ويكون بإعادة توجيه المحتوى الإعلاني التجاري بأن يكون عبر هذه المؤسسات المصرح لها وليس عبر الأشخاص إلا في حدود معينة تتوافق مع كل كيان أو شخص بحجمه ومكانته ومصداقيته".
وأشار إلى أن السبق الصحفي لم ينتهِ، ولايزال متسعًا للمواد الاستقصائية المبهرة، مضيفًا: "هناك مكان للقصة الخبرية الشيقة، والحوار الصحفي المثير، فقط نحتاج إلى أن يتم إعادة صياغة الواقع الإعلامي، وتمكين الجهات الإعلامية الرسمية، لممارسة دورها الريادي في المجتمع، فلايزال الكثير من الأمور التي تحتاج إلى وجود صحفيين حقيقيين من أجل الوطن".