في مهنة قلّ ما ترى فيها النساء، كسرت بائعة بقالة شابة حاجز الخجل، إذ تقضي في بقالتها أكثر من 10 ساعات عمل في اليوم بهمة ونشاط وتفاؤل بنجاح مشروعها رغم الصعوبات والتحديات التي واجهتها في بداية إطلاقه.
فِي التفاصيل، اتجهت الشابة نوف النحاس؛ إلى سوق العمل الحر ومن دكانها الصغير بدأت مشروعها في بيع المواد الغذائية لتكون أول سعودية تعمل في هذا القطاع في مدينة سكاكا.
وتبدأ الشابة "النحاس" عملها بترتيب أرفف بقالتها وملء الثلاجات من العصائر والمواد المبردة لتنتظر بعد ذلك زبائنها الذين تحظى بثقتهم واحترامهم.
وعن بداية مشروعها ودخولها هذا المجال الجديد، قالت "النحاس" لـبرنامج "mbc في أسبوع" مع منصور المزهم: "بدأت فكرت المشروع خلال فترة منع التجوّل بسبب أزمة كورونا وبعد افتتاحه كنا نقوم بتوصيل الطلبات للمنازل بالتصاريح الممنوحة لنا وقتها".
وأضافت: "كنا خلال فترة منع التجوّل نقوم بتوصيل جميع الطلبات للمنازل بحيث يحصل الزبائن على احتياجاتهم كافة، ووجدنا بعدها ترحيباً وتشجيعاً ودعماً من أهل الحارة".
وتابعت: "خلال فترة المشروع وافتتاحه ادخرت مبلغاً من المال من راتبي الخاص لتأسيس مشروع آخر يدر دخلاً عليّ".
ولفتت "النحاس"؛ إلى أنها مع بداية افتتاحها للمشروع واجهت مشاعر وعلامات استغراب كثيرة من بعض الأهالي؛ كيف أن فتيات يعملن كبائعات في محل تموينات؟".
واستدركت: "لكن بعد مرور 15 يوماً تقريباً من عملي في البقالة وجدت دعماً وترحيباً بالفكرة والكثير منهم شجعني على الاستمرار في المشروع وأطمح -بإذن الله- خلال السنوات المقبلة لافتتاح مزيد من التموينات التي يديرها ويعمل بها طاقم نسائي".
وعن الصعوبات التي واجهتها في المشروع تضيف بائعة البقالة "النحاس": "كون المجال جديداً نعاني نقصاً في المناديب لكون المقر جديداً وغير معروف لكننا نطمح للتوسع وافتتاح المزيد".