"الشهري": الموافقة الكريمة على الإطار الزمني للتقويم الدراسي ستُسهم في استقرار العملية التعليمية

عبدالرحمن الشهري
عبدالرحمن الشهري

قال المختص التعليمي عبدالرحمن الشهري إن الموافقة الكريمة من مجلس الوزراء على الإطار الزمني للتقويم الدراسي، الذي سيستمر لمدة خمس سنوات مقبلة -بإذن الله تعالى-، تعكس مدى الاهتمام العالي من لدن خادم الحرمين الشريفين وولي عهده رئيس مجلس الوزراء باستقرار العملية، ومنح المنظومة التعليمية الوقت للتخطيط لرحلة الطلاب التعليمية ومستقبلها، بما يحقق مستهدفات جودة ‫التعليم، والمنافسة العالمية.

وبيَّن "الشهري" أن العام الدراسي يتضمن 180 يومًا، بحسب ما نشرته وزارة التعليم. وسوف يستمتع الطلبة خلال العام الدراسي بعدد من الإجازات، التي تسهم في تجديد النشاط، إلى جانب الإجازة الصيفية، التي تمتد إلى ثمانية أسابيع من غير إجازة عيد الأضحى. مبينًا أن لتحديد التقويم الزمني الذي سيمتد لمدة خمس سنوات العديد من التأثيرات الإيجابية على الطلاب وأسرهم.

وأضاف بأن "الفوائد المؤكدة -بعون الله- هي المزيد من الوقت للإثراء؛ إذ يمكن أن يوفر التقويم لمدة خمس سنوات المزيد من الفرص للطلاب للمشاركة في الأنشطة اللامنهجية، أو التدريب الداخلي، أو الدورات الدراسية الإضافية، وخصوصًا لطلاب المراحل العليا التي تسبق المرحلة الجامعية، وإعداد أفضل للجامعة؛ إذ منحت الوزارة الطلاب بداية من العام المقبل فرصة يستطيع من خلالها طالب المرحلة الثانوية حضور بعض المحاضرات في الجامعة، وكذلك دراسة بعض المقررات العامة في الجامعات وهو يدرس في المرحلة الثانوية، ومع مرور العام الدراسي قد يكون لدى الطلاب المزيد من الوقت لأخذ دورات متقدمة، أو إكمال التدريب الداخلي؛ وهو ما يمكن أن يُحسِّن طلباتهم أو اختياراتهم للتخصص الجامعي".

وأضاف بأن من الفوائد "تحسين الصحة العقلية؛ إذ يمكن أن يساعد التقويم الأكثر توازنًا في تقليل التوتر والإرهاق بين الطلاب؛ ما يؤدي إلى نتائج أفضل في مجال الصحة العقلية، والترابط الأسري، في حين أن الطلاب قد يحصلون على وقت إجازة خلال فصل الصيف وخلال العام الدراسي؛ لذا سيكون لديهم فترات راحة أكثر تكرارًا على مدار العام؛ ما يسمح للعائلات بقضاء وقت أكثر جودة معًا، وتطوير المهارات؛ إذ يمكن أن يوفر العام الدراسي المزيد من الفرص للطلاب لتطوير مهارات مهمة، مثل إدارة الوقت والانضباط الذاتي والمثابرة".

وأشار إلى أنه من الفوائد انخفاض معدل الجهد لدى المعلمين؛ إذ مع وجود عمل أكثر توازنًا لن يجد المعلمون إرهاقًا؛ وهذا سيؤدي إلى تحسين النتائج التعليمية للطلاب.

واختتم "الشهري" قائلاً: "يمكن للتقويم لمدة خمس سنوات أن يوفر فوائد عديدة للطلاب وأسرهم، ويشمل ذلك توفير التكاليف، وتقليل فقدان التعلم، ومزيدًا من الوقت للإثراء، وإعداد أفضل للكلية، وتحسين الصحة العقلية، والترابط الأسري، وتنمية المهارات".

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org