تؤكد منظمة اليونسكو أن المتاحف ليست مجرد أماكن تُعرض وتُحفظ فيها القطع والأعمال الفنية فقط، ونتيجةً للنمو الهائل الذي شهده قطاع السياحة الثقافية في العقود الأخيرة، ارتفع عدد المتاحف في العالم من 22 ألف متحف عام 1975 إلى 95 ألفًا في العالم.
وتلعب المتاحف دورًا رائدًا في تدعيم الاقتصاد الإبداعي على الصعيدين المحلي والإقليمي، حيث يزداد حضور المتاحف أكثر فأكثر في الحياة الاجتماعية بوصفها منابر للحوار والنقاش تجري فيها معالجة القضايا الاجتماعية المعقدة في إطار يشجع مشاركة عامة للجمهور.
وأحد أشكال هذه المتاحف هو "المتحف المفتوح" وتوجد آلاف المتاحف المفتوحة حول العالم، وتشتهر عدة دول بعينها عن غيرها من الدول بالكثير من المتاحف المفتوحة الشهيرة على مستوى العالم، وتأتي "العلا" السعودية كأحد أشهر هذه المتاحف العالمية.
تُعد العلا إحدى أروع وجهات العالم لتأمّل سحر الطبيعة، وجمال التضاريس، والإبداع العمراني المعاصر. حيث معانقة الماضي بين المقابر الخالدة في مدينة دادان التاريخية، واستكشاف الشواهد الأثرية في موقع الحِجر المُدرج ضمن لائحة اليونسكو للتراث العالمي، والتعرّف على قاعة مرايا بتصاميمها العصرية وهيكلها المغطى بالألواح الزجاجية العاكسة في وادي عِشار.
وتم إنشاء متحف العلا عام 1405هـ/ 1985م، على مساحة 10380 متر مربع، في محافظة العلا، وهو تابع للهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، وتم افتتاحه لاستقبال الزوار عام 1407هـ/ 1987م، ويتكون متحف العلا من قاعات العروض المتحفية والمكونة من صالة المدخل وجناح ما قبل التاريخ، جناح عصور ما قبل الإسلام، جناح الفترة الإسلامية، وجناح توحيد المملكة".
ويضم المتحف عرضًا لمعامل الترميم والتصوير والرسم تحتوي على مكتبة بها كتب متخصصة في التاريخ والآثار وكذلك قاعة للمحاضرات تضم أجهزة عرض حديثة، ومستودعات لحفظ القطع الأثرية التراثية مجهزة تجهيزًا علميًا حديثًا، فضلاً عن أن ملحقات المتحف بها سكن مخصص للباحثين الأثريين الزائرين للمنطقة.
يتكون مجمع أهرامات الجيزة من الهرم الأكبر خوفو والذي تم بناؤه عام 2580/ 2560 قبل الميلاد، والهرم الأوسط المعروف بهرم خفرع، والهرم الأصغر والمعروف باسم منقرع، والتمثال الشهير عالميًا والمعروف باسم أبو الهول، والذي يقع على الجانب الشرقي من المجمع، وتعرف أيضًا باسم مقبرة الجيزة، وهي موقع أثري ضخم على هضبة الجيزة في القاهرة الكبرى في جمهورية مصر العربية".
هو طريق ملكي كان يربط بين معبد الأقصر ومعبد الكرنك، ويبلغ طوله 2700 متر، وكان ملوك مصر القديمة يستخدمونه في الاحتفالات والطقوس الدينية، وكان للطريق في هذا الوقت اسمان الأول: طريق الرب، وطريق الكباش.
اكتشف هذا الطريق عالم أثري عام 1949م، حين كان يتم التنقيب عن الآثار ثم عثر على 14 كبشًا، وبعدها بعدة سنوات وفي الستينيات تحديدًا عُثر على 64 كبشًا آخرين، وفي عام 2002م تم التوصل إلى حقيقة أنه طريق كامل طوله 2.7 كم مزين على جانبيه بالكامل بـ1200 كبش، وتم ترميم 48 كبشًا.
يقع المتحف في بداية الطريق المؤدي إلى الدير، تم افتتاحه رسميًا في 5 من شهر إبريل لعام 1994م، ويتكون من 3 قاعات رئيسة القاعة الأولى تشتمل على مقدمة تاريخ مملكة الأنباط وجيولوجية البتراء، القاعة الثانية فهي مخصصة للمكتشفات من الحفريات الأثرية، والقاعة الثالثة تحتوي على مجموعة من الأسرجة الفخارية حسب تطور صناعتها.
متحف يختلف عن أمثاله من المتاحف حيث تتناثر فيه أعمال فنية مختلفة ومتنوعة في الطبيعة وسط خضرة مبهجة، ويضم المتحف أكثر من 500 عمل فني، موزعة على مساحة 250 فدانًا، كما يضم حدائق نباتية تضم أكثر من 5 آلاف نوع مختلف من النباتات.
كما يضم المتحف 400 صورة التقطها مصور سويسري، تعرض حياة قبيلة يانومامي الأمازونية منذ عام 1971م، كما تتضمن رقصات تراثية للقبيلة، ومن الجدير بالذكر أن المتحف يستقبل أكثر من 300 ألف زائر سنويًا.