نظٌم مركز الملك عبدالعزيز للتواصل الحضاري، مساء اليوم، ملتقى "يوم بدينا"، بحضور الأمين العام للمركز الدكتور/ عبدالله الفوزان، ونائب الأمين العام، إبراهيم العسيري، وعدد من المختصين والمهتمين والباحثين في التاريخ.
وعقدت الجلسة الحوارية تحت عنوان: "يوم بدينا"، تحدث فيها كل من، أستاذ الدراسات الحضارية، الدكتور /إبراهيم المزيني، والباحث أستاذ التاريخ الدكتور/ حمد العنقري، فيما أدار الجلسة مدير المركز الوطني لاستطلاعات الرأي العام "رأي" الدكتور عبدالسلام الوائل.
واستعرضت الجلسة ملامح تاريخية لنجد قبل عام 1139هـ، وقراءة لمرحلة تأسيس الدولة السعودية الأولى على يد المغفور له بإذن الله الإمام محمد بن سعود، وإسهامات الإمام محمد بن سعود في حفظ الأمن والأمان والتفاف المجتمع حوله، واهتمامه بحماية النسيج المجتمعي. كما تطرق المتحدثون إلى لمحة تاريخية عن الدولة السعودية الثانية، والشواهد التاريخية التي كان لها الأثر في بنائها.
واستعرض المتحدثون مراحل البناء والتوحيد على يد المغفور له بإذن الله تعالى الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن طيب الله ثراه، والنهضة التي شهدتها الدولة السعودية الثالثة على يد المؤسس، ومن بعده أبناؤه الملوك وصولاً للعهد الميمون لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود أيده الله، وسمو ولي عهده الأمين رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله.
وناقش المتحدثون دور المملكة الريادي في تعزيز التواصل الحضاري، والجهود التي توليها في تعزيز التواصل الثقافي ونقل التراث العربي والإسهام في التقارب بين الثقافات المختلفة.
وفي نهاية الجلسة أقيمت أمسية شعرية شارك فيها الشاعران محمد القرقاح، وعبدالإله المري، وأدارها الأستاذ نايف القويفل، والتي قدما خلالها عدداً من القصائد التي تجسِّد هذه المناسبة الوطنية، وتستلهم عزيمة جميع أئمة الدولة وملوكها الذين أسهموا في مراحل بنائها.
وكان "الفوزان" قد أكد في افتتاح الملتقى أنه يأتي في إطار تفاعل المركز مع الأيام الوطنية، التي هي جزء مهم من رسالته وأهدافه، ومنها هذا اليوم احتفاءً بذكرى تأسيس الدولة السعودية، ونستلهم من خلاله ذكرى البدايات لهذه الدولة العظيمة التي تأسست بفضل الله، ثم بفضل قادة عظماء حولوا المستحيل ممكناً.
وتابع "الفوزان ": يطيب لي بهذه المناسبة أصالةً عن نفسي ونيابةً عن كافة منسوبي المركز أن أرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولسمو ولي عهده الأمين رئيس مجلس الوزراء، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان حفظهما الله، وللشعب السعودي الكريم، بهذه المناسبة الوطنية الغالية.