بدأت المرحلة الأولى من مشروع النقل العام بالحافلات في مدينة مكة المكرمة بإجمالي 400 حافلة .
جاءت هذه الخطوة تفعيلاً لتوجيهات القيادة نحو الاهتمام بكل ما يحقق التطور والنماء لكافة مناطق المملكة ومدنها وخاصة لمنطقة مكة المكرمة، وعلى وجه التحديد للعاصمة المقدسة ورعايتها في إطار تحسين الخدمات والمرافق بها باعتبارها مهبط الوحي وقبلة المسلمين في جميع أنحاء العالم، ومن منطلق رسالة المملكة في أن خدمة وراحة مرتادي مكة المكرمة من حجاج ومعتمرين وزوار تأتي في مقدمة أولوياتها.
ويتماشى تطبيق المرحلة الأولى من المشروع مع رؤية المملكة 2030 التي تهدف إلى تحسين جودة الحياة من خلال الارتقاء بشتى المجالات الاقتصادية والتنموية، ويعدّ تحقيقًا لأحد أهم عناصرها التطويرية، وهي تعزيز منظومة النقل العام في كافة المدن الرئيسية بالمملكة، ومنها مدينة مكة المكرمة.
وإنفاذًا لتوجيهات خادم الحرمين بالموافقة على تنفيذ مشروع النقل العام "بالحافلات والقطارات" بمدينة مكة المكرمة، فقد وقّع الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة رئيس مجلس هيئة تطوير منطقة مكة المكرمة بتاريخ 13/01/1439هـ عقد توريد الحافلات وتشغيلها وصيانتها للمرحلة الأولى من مشروع النقل العام بالحافلات في مدينة مكة المكرمة بإجمالي 400 حافلة، كما وقّع عقد تنفيذ المرحلة الأولى لأعمال البنية التحتية للمشروع.
ويشمل المشروع إنشاء المحطات الرئيسية للحافلات ومحطات التوقف لأكثر من 500 محطة وموقف مظللة موزعة على شبكة طرق تزيد أطوالها عن 300 كم، إضافة إلى تهيئة وتجهيز 12 مسارًا وتمييزها كمسارات مخصصة للحافلات لسهولة وسرعة التنقل وتحقيق جودة وكفاءة الخدمة المطلوبة وإنشاء سبعة جسور للمشاة لعبور الشوارع الرئيسة والتنقل بين المحطات، مجهزة بالمصاعد الكهربائية لخدمة كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة.
كما يتضمن المشروع تنفيذ أنظمة وأجهزة النقل الذكية بالحافلات والتحكم بالإشارات المرورية وإشارات المشاة.
وتتقدم هيئة تطوير منطقة مكة المكرمة بالشكر لجميع سكان العاصمة المقدسة وزوارها على التعاون والمساندة لسرعة إنجاز المشروع وتقدر تفهم الجميع لما ستكون عليه الأوضاع في مواقع العمل وما تتطلبه من تعديلات وتغييرات لبعض الشوارع واتجاهاتها وتأثيرها المؤقت على الحركة المرورية بها.
ومن منطلق حرصها على عدم تعطيل مصالح السكان خاصة بالقرب من مواقع العمل، فإن "الهيئة" تناشد مشاركتهم في معاونة القائمين على تنفيذ المشروع وتسهيل مهمتهم لإنجازه في الفترة الزمنية المحددة، لتحقيق نقلة نوعية في مستوى جودة خدمات النقل العام بالعاصمة المقدسة وتسهيل حركة وتنقلات سكان المدينة وزوار بيت الله الحرام من حجاج ومعتمرين.