نفذت أمانة العاصمة المقدسة ممثلة في الإدارة العامة للطوارئ والأزمات، تجربة فرضية استباقية لمواجهة خطر السيول والأمطار في مكة المكرمة.
وفي التفاصيل، قال متحدث أمانة العاصمة المقدسة أسامة زيتوني لـ "سبق" إن الهدف الرئيس للخطة هو ضمان تعزيز التنسيق بين الجهات المعنية وتحسين الجاهزية للتعامل مع حالات الطوارئ المحتملة.
وتهدف التجربة أيضاً إلى قياس مدى استعداد كافة الإدارات المختصة وفريق الطوارئ بالأمانة وقياس سرعة الاستجابة وتحديد نقاط القوة والضعف والعمل على رفع أداء الفريق وتلمس أوجه التطور والقصور وتطبيق خطة الاستجابة للأمطار والسيول مع التعرف على استعداد الأفراد والجهات المشاركة المنفذة لأعمال خطة طوارئ الأمطار والسيول وقيام كل إدارة بالمهام والواجبات المنوطة بها، وذلك من خلال توفير التجهيزات والمعدات اللازمة.
وأكد متحدث أمانة العاصمة المقدسة أسامة زيتوني أن الخطة تعكس الاستعداد العالي والجهود المبذولة لتعزيز التنسيق والتعاون بين الجهات المعنية في مواجهة الطوارئ، وأشار إلى أنها مجهزة بأفضل الإمكانات والتجهيزات لمواجهة أي طارئ وحماية المجتمع.
وكانت الأمانة قد عقدت خلال الأسبوع الماضي اجتماعاً تحضيرياً في مقر الإدارة العامة للطوارئ والأزمات، حيث تم خلال الاجتماع التنسيق لعمل الفرضية مع الجهات المعنية لتهيئة المعدات والآليات والعمّال ومناقشة الجدول الزمني لكل مراحل الفرضية.
وشارك في تنفيذ التجربة بجانب الإدارة العامة للطوارئ والأزمات كل من وكالة البلديات ووكالة الخدمات ووكالة المشاريع ووكالة التشغيل والصيانة بالإضافة إلى وكالة السيول والأمطار والتي كان لمشاركتها أثراً مهماً.
وتضمنت التجربة تنفيذ عدة سيناريوهات محتملة، بما في ذلك سيناريوهات هطول أمطار وجريان سيول في العاصمة المقدسة وارتفاع منسوب المياه مما أدى إلى وجود عدد من البلاغات الواردة إلى غرفة الطوارئ وعمليات (940) بأمانة العاصمة المقدسة عن تجمع مياه وتساقط أشجار ولوحات إعلانية وانجراف سيارات.
يذكر إلى أن التجربة الفرضية لمواجهة أخطار السيول تعتبر إجراءً استباقياً ضرورياً للحفاظ على سلامة المجتمعات وتقليل الأضرار الناجمة عن الأخطار الطبيعية، وتعكس هذه الخطوة التزام الأمانة بتعزيز الوعي والتحضير للتعامل مع السيول وتوفير الحماية للمواطنين والمقيمين في المنطقة.
