

في مشهد يعكس ثراءها البيئي وتنوعها الطبيعي، تشارك محافظة العُلا في فعاليات اليوم الخليجي للحياة الفطرية، مؤكدة مكانتها كأحد أبرز مواقع المملكة الغنية بالتنوع الحيوي والجيولوجي.
وتتميز العُلا بتضاريس فريدة تشمل الجبال البركانية، والأودية، والتكوينات الصخرية، إضافة إلى موائل طبيعية متنوعة، تجعل منها نموذجًا متقدمًا في جهود صون البيئة وحماية الكائنات الفطرية.
وتنفّذ الهيئة الملكية لمحافظة العُلا عددًا من المبادرات النوعية لتعزيز استدامة الأنظمة البيئية، من أبرزها برامج الإكثار وإعادة التوطين للكائنات المهددة بالانقراض، في موائلها الطبيعية، وفق خطط علمية دقيقة.
وتضم المحافظة خمس محميات رئيسة تمثل ركيزة لحماية البيئة، تشمل: وادي نخلة، حرة الزبن، حرة عويرض، الغراميل، وشرعان، حيث تشهد هذه المحميات إطلاقًا مرحليًا للحيوانات الفطرية ضمن برامج مدروسة تسهم في إعادة التوازن البيئي.
وتولي العُلا اهتمامًا خاصًا بالنمر العربي، باعتباره رمزًا بيئيًا نادرًا في المنطقة، من خلال برامج متكاملة تشمل الإكثار، وإعادة الإطلاق في البيئات الطبيعية، إلى جانب تأسيس صندوق عالمي لحماية البيئة، يعزز الجهود الدولية في صون التنوع الحيوي.
وتتعاون الهيئة الملكية لمحافظة العُلا مع الهيئة السعودية للحياة الفطرية بوصفها شريكًا رئيسًا في هذه الجهود، من خلال تنفيذ برامج إعادة الإطلاق، وتبادل الخبرات، وتطوير خطط الحماية البيئية.
وتجسّد مشاركة العُلا في اليوم الخليجي للحياة الفطرية التزامها الراسخ بحماية مواردها البيئية، وإبرازها بوصفها إرثًا وطنيًا وإنسانيًا، يعكس التوازن بين الإنسان والطبيعة، ويؤكد دور العُلا في دعم الاستدامة البيئية إقليميًا ومحليًا.