"الجميلي": فرحت بـ"خبر إلغاء اختبار القياس".. ثم أصبت بالإحباط

قال في مقالته: "تلك الاختبارات" هدمت مستقبل بعض أبناء الوطن
"الجميلي": فرحت بـ"خبر إلغاء اختبار القياس".. ثم أصبت بالإحباط
تم النشر في

يكشف الكاتب الصحفي عبدالله الجميلي عن فرحته بخبر عن نِيّة وزارة التعليم إلغاء اختبارات القدرات، قبل أن يصاب بالإحباط لاحقاً، عقب نفي الوزارة لذلك الخبر، داعياً وزير التعليم الدكتور حمد آل الشيخ لإعادة النظر في هذا الاختبار، الذي وأد طائفة من أبناء المملكة، وهدم مستقبلهم، مطالباً بتنفيذ دراسة علمية تقَيّم تجربة اختبارات القدرات وتبعاتها.

كيف بدأ "القياس"

وفي مقاله "اختبارات القدرات.. يا فرحة ما تمّت!" بصحيفة "المدينة"، يقول "الجميلي": "قبل العام 1422هـ ارتفعت الأصوات تشتكي من تَسَرّبِ طلاب الجامعات، وما يترتب عليه من هدر مالي، وضياع لسنوات من عمر الطالب في مَسَار لا يتواكب مع قدراته، وحينها طرِح من أسباب ذلك عدم: معرفة إمكانات الطالب الحقيقية وميوله، وكذا تلك التجاوزات التي قد تحدث في اختبارات الثانوية العامة، التي من خلالها يدعم طلاب وطالبات بعض المدارس الأهلية وكذا ثانويات القرى بطريقةٍ أو أخرى ليحقِّقوا درجات ونِسَباً مئوية لا تمثِّل واقع مستوياتهم العلمية، وإضافة لذلك هذا فيه ظلم لغيرهم.. ولمعالجة تلك الثغرات أجْبِرَ كل مَن يريد الالتحاق بالجامعات على مَا يسمَى بـ(اختبارات القدرات "القياس")، التي وصلت نسبتها من شروط القبول لـ(40%)، والتي قِيل إنها ستقيس قدرة الطالب على فهم المقروء، وإدراك العلاقات المنطقية، وكذا حَلّ مسائل مبنية على مفاهيم رياضية أساسية، مع القدرة على الاستنتاج والقياس؛ وبالتالي يصل الطالب للتخصص المناسب له بعد الثانوية".

هدم مستقبل أبنائنا

ويرى "الجميلي" أن اختبار "القياس" هدم مستقبل بعض أبناء المملكة، ويشرح أسباب فشل الطلاب في التعامل معه ويقول: "لكن مِن واقع تجربة شخصية ومعايشة لبدايات تطبيق (تلك الاختبارات) أؤكد لكم أنها قد وأدت طائفة من أبناء هذا الوطن؛ وهَدمت مستقبلهم؛ لعدم فهمهم وقتها لأساليبها الغريبة عليهم، بل حتى لكيفية تعبئة بياناتهم فيها، وأيضاً لأن أسئلة وطريقة تلك الاختبارات المستوردة، لا تتلاءم مع المقررات التي درسوها، وطريقة التَّلقين الذي أَلِفوها، وهي البعيدة جداً عن أنماط التفكير والتحليل".

فرحت جداً

ويعلق "الجميلي" قائلاً: "بحسب رصيد الماضي ومعطيات الحاضر أرى أن (اختبارات القدرات أو القياس) لم تحقق أهدافها المعلنة، وما زالت تمثل عقبة في مستقبل الطلاب والطالبات، ولذا أصدقكم، فرحت جداً بذلك الخبر الذي انتشر الأسبوع الماضي عن (نِيّة وزارة التعليم) إلغاءها؛ ثم أصابني الإحباط بـ(نفي الوزارة) لذلك الخبر".

أدعو الوزير

ويتوجه "الجميلي" إلى وزير التعليم قائلاً: "هنا في ظل ما تشهده (وزارة التعليم) من حراكٍ فَاعِل، وعطاءٍ نشط جداً من (معالي وزيرها الدكتور حمد آل الشيخ)، الباحث عن التغيير السريع والإيجابي، أدعو لإعادة النظر في تلك الاختبارات، وتنفيذ دراسة علمية مسحية إحصائية دقيقة وورش عمل شفافة؛ تقَيّم التجربة وتبعاتها، وإنْ كنت أرى أن السلبيات ستقفز على الإيجابيات، وأن (وزارة التعليم) عليها في جامعاتها أن تَثِقَ بمخرجات ثانوياتها".

ورسوم الاختبار أيضاً

وينهي الكاتب قائلاً: "أخيراً (التعليم) هي مَن فرضت (اختبارات القياس "القدرات"، وكذا التحصيلي)؛ فلماذا لا تكون مجانية؛ فشريحة كبيرة من ذوي الدخل المحدود يعانون من رسومها، ولاسيما وأبناؤهم يحرصون على تكرارها؛ بحثاً عن النتائج المتميزة التي تضمن لهم مقاعد في الجامعة؟!".

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org