أخذت المملكة على عاتقها ضرورة إيجاد الحلول الجذرية لحقن الدماء في غزة وإيقاف دبابات الحرب والعمليات العسكرية في لبنان، فمنذ بداية العدوان على غزة والمملكة تنادي بضرورة رسم مسار سياسي سلمي يحدُ من التداعيات الدموية والنزيف البشري وتهديد الإقليم والعالم، فالعنف والخراب يتوسع إذا لم تعالج مسبباته، كما دعت المملكة منفردة أو عبر القمم التي تعقدها أو تحضرها، إلى وقف الهجوم الإسرائيلي.
وقبل دعوتها لعقد القمة العربية والإسلامية كانت هناك جهوداً واضحة من اللجنة الوزارية الخماسية المكلفة من القمة العربية والإسلامية المشتركة غير العادية، وتواصلت اللجنة مع دول الاتحاد الأوروبي لتنسيق وتحديد موقف ينتج عنه حل سياسي للأزمة في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
ونجحت هذه الجهود في إقناع إسبانيا وإيرلندا والنرويج، بالإعلان عن اعترافها بالدولة الفلسطينية مما يعكس دور المملكة وتأثيرها ومكانتها على المستوى الدولي.
وتأتي دعوة المملكة لعقد القمة العربية والإسلامية غير العادية امتدادا لحراكها الإسلامي والعربي لحل الأزمات المتفاقمة في السودان وغزة ولبنان.
ويحسب للمملكة سعيها لتشكيل موقف موحد على مستوى العالم العربي والإسلامي حيال أعمال التصعيد التي تشهدها الأراضي الفلسطينية المحتلة والجمهورية اللبنانية، إيماناً بأهمية العمل العربي والإسلامي المشترك لحل القضايا والأزمات التي تواجهها المنطقة والعالم.