أكد عدد من المحكمين في مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره، في دورتها الـ42، أن المسابقة شهدت تنافسًا كبيرًا من المشاركين منذ انطلاقة التصفيات النهائية يوم أمس الأول في المسجد الحرام، مشيدين بما تبذله المملكة في عنايتها بالمسابقات القرآنية والاهتمام بها وتطويرها.
جاء ذلك خلال مشاركتهم ضمن لجنة التحكيم في المسابقة الدولية، ففي البداية تحدث عضو اللجنة الدكتور أحمد سيد الحاج من جمهورية موريتنا قائلًا: إن المسابقة تميزت بدقة التنظيم وقوة المعايير وتنافسية المشاركين وتنوعهم وتنوع لجنة التحكيم، وهذا ليس بغريب على هذه البلاد مأرز الإسلام ومهبط الوحي، وهذه المسابقة توفر للمشارك فيها أجواء ليست في غيرها من المسابقات؛ حيث يقرأ الطالب ويتأمل كيف نزل هذا القرآن في هذه البلاد؛ فهذه فرصة عظيمة ومؤثرة، فمهما حاولت المسابقات الدولية الأخرى اللحاق بركب هذه المسابقة؛ فلن تستطيع منافستها لأنها ذهبت أشواطًا بعيدة عن جميع المسابقات.
وبيّن عضو اللجنة الدكتور أمين آدم الفلاني من جمهورية الكاميرون، أن المسابقة تحمل اسمًا غاليًا اسم مؤسس هذه البلاد المباركة، وتحظى بعناية ومتابعة من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وتتميز بالتنظيم الدقيق في لجنة التحكيم، وكونها أيضًا في المسجد الحرام؛ فهذا يزيدها شرفًا وتعظيمًا، وأيضًا تتميز بالدقة في التنظيم؛ حيث يُكَرّمون أهل القرآن في مسكنهم وفي ذهابهم وإيابهم، وهذا لا يُستغرب في دولة هي حاضنة الكتاب والسنة، والدولة الوحيدة التي تحكم بالكتاب والسنة، وكل من في هذه المسابقة فرح وسعيد بتنظيمها.
وقال عضو اللجنة الدكتور أحسن سخاء أشرف الدين من جمهورية إندونيسيا: أنا فخور جدًّا اليوم بمشاركتي لتحكيم هذه المسابقة الغالية على قلوبنا فهي مسابقة مختلفة بكل المقاييس سواء من ناحية التنظيم واختيار المتسابقين وإقامتها في المسجد الحرام وسوف نطبق هذه التجارب المتطورة في المسابقات القرآنية التي تقام في بلادنا إندونيسيا بمشيئة الله تعالى، مبينًا أن المملكة رائدة في العمل الإنساني وأن إقامة مثل هذه المسابقات القرآنية تُوحد كلمة المسلمين.
وأكد أستاذ القراءات بجامعة أم القرى الدكتور سالم بن غرم الله الزهراني، أن مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم تُعد مسابقة عالمية، وهي كبيرة بمسماها ومكانها ومكانتها؛ مشيرًا إلى أن الدورة الحالية تمت فيها إضافة فرع جديد وهو فرع القراءات الذي طالما انتظره قراء العالم الإسلامي بشوق، واليوم يتحقق ذلك بفضل الله عز وجل ثم بجهود وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، وأمانة المسابقة، بإضافة فرع القراءات وبهذا تكون المسابقة متكاملة بفروعها الخمسة.
وأوضح أن المسابقة مفتوحة لأبناء المسلمين في كافة مشارق الأرض ومغاربها، ومن مميزاتها مشاركة ثلة من المختصين من دول العالم الإسلامي؛ حيث يشارك في هذه الدورة محكّمون من الكاميرون وموريتانيا وإندونيسيا، إضافة إلى محكّمين من المملكة، فهذا التنويع هو عادة هذه المسابقة الدولية لتحقيق العدالة بين المتسابقين.
وثمن أعضاء لجنة التحكيم الجهود التي تبذلها قيادة المملكة، مؤكدين أن استمرار المسابقة في عامها الـ42 يدل أن هذه الدولة المباركة ماضية في تعليم ودعم حفظ القرآن الكريم وتفسيره وتجويده وتلاوته على الصعيد المحلي والدولي.