"شاعر أول شيلة بالتأسيس": واجبٌ وطني وانتشارها سَرَّني.. و"600 عام" تحكي دور "المريدي"

أكد الشاعر علي محسن التميمي، صاحب أول قصيدة وشيلة بيوم التأسيس، والتي نظمها وأداها ولحنها ونشرها خلال خمسة أيام من صدور الأمر الملكي في ٢٧ يناير ٢٠٢٢، باعتبار ٢٢ فبراير من كل عام يومًا رسميًّا للتأسيس بالمملكة؛ أن ما قام به هو واجب وطني، وأن انتشارها أسعدني كثيرًا.

وحققت الشيلة العام الماضي مليون مشاهدة خلال ٢٠ يومًا؛ لكونها الوحيدة التي عبّرت عن يوم التأسيس؛ فيما حققت هذا العام ٦٠٠ ألف مشاهدة حتى أمس.

وقال التميمي لـ"سبق" إن القصيدة جاءت منه كواجب عليه لهذا الوطن الغالي منذ تأسيسه قبل ٦٠٠ عام، حين دخول مانع بن ربيعة المريدي (جد أسرة آل سعود) المملكة العربية السعودية، قادمًا من القطيف وتأسيسه لإمارة الدرعية الأولى.

وأضاف: لقد كثر السؤال عن ذكري لـ٦٠٠ عام في الشيلة، مع أن الهوية الرسمية ليوم التأسيس إلى ثلاثة قرون وليس لستة قرون، والسبب كما أشرت؛ أنني تطرقت لدخول "المريدي" للدرعية.

وحول انتشار الشيلة في مناسبات يوم التأسيس المختلفة في مواقع التواصل الاجتماعي وإدراجها كشيلة رسمية لبعض التصميمات الوطنية التي احتفل بها المواطنون، أكد التميمي أن ذلك يُعد شرفًا له، وأنه قدّم شيئًا بسيطًا جدًّا لفضل الله ثم فضل هذا الوطن وولاته؛ لافتًا إلى أن الشيلة ملك لكل مواطن، إلا أنه لا يحل من يتاجر بها دون إذنه؛ فهي ملك للوطن والمواطن، وليس للتاجر الذي يكسب من ورائها وبسببها.

ولفت التميمي إلى أنه استوحى كلمات "الشيلة" من الزمن الذي عاشته الدولة في أوائل عمرها وتطرق لكيفية توحيد الدولة السعودية الأولى على يد الإمام محمد بن سعود ورجاله على الشريعة الغراء شريعة الإسلام، وتطرق للدولة السعودية الثانية والثالثة وكيف حفظها الله، ثم آل سعود، حتى استقامت ولله الحمد وجعلت لها موقعًا عالميًّا يشار إليها بالبنان في كل المجالات.

وقال إنه ألقى قصائد وطنية منبرية عدة أمام الملك فهد بن عبدالعزيز والأمير سلطان بن عبدالعزيز والأمير عبدالرحمن بن عبدالعزيز -رحمهم الله- خلال زياراتهم لقطاعات وزارة الدفاع؛ حيث عمله هناك.

وأكد "التميمي" أنه يجب على كل شاعر أو فنان سعودي أن يذود عن وطنه بقصائده أو ألحانه، ويجب أن يُظهروا ما نعيشه من أمن وأمان ورخاء وازدهار بكل المحافل التي يدعون لها أو الأماكن الاجتماعية أو الثقافية التي يذهبون إليها.

وعن غيابه عن الإعلام، أكد أنه لم يغب عن كل مَن يدعوه في المناسبات الوطنية.