التعلُّم عن بُعد هو وسيلة تعليمية حديثة، تهدف إلى تقديم التعليم من داخل المؤسسة التعليمية إلى المتعلم في أي مكان، مهما بعدت المسافة عن المؤسسة التعليمية التي تُقدِّم الخدمات التعليمية للمتعلم. وتتسم عملية التعلُّم عن بُعد بالمرونة؛ إذ يصبح متاحًا للطالب التعلم في أي وقت وأي مكان.
وتسعى السعودية إلى رقمنة المنظومة التعليمية، وتيسير العملية التعليمية على طالبي العلم؛ إذ يتميز نظام التعلم عن بُعد والتعليم الإلكتروني بعدد من الإيجابيات، من بينها الآتي: "إدارة الوقت، تطوير مهارات الطلاب الفكرية، تعزيز الانضباط الذاتي، رفع مستوى المهارات المهنية وتقليل الفروقات الفردية".
ويساعد التعلم عن بُعد في تحقيق أهداف رؤية السعودية 2030؛ إذ يناسب الأفراد كافة، سواء محاضرين أو طلابًا. كما أن التقنيات المستخدمة في التعلم عن بُعد تجعله يمتاز بالفاعلية الأكثر من نظام التعليم التقليدي لدى المتعلم، ويتمثل ذلك بإتاحة المجالات والخيارات كافة أمام المتعلم، وذلك بما يرغب.
وتزامنًا مع انتشار جائحة فيروس كورونا خلال عام 2020م أنشأت وزارة التعليم منصة مدرستي للتعلم عن بُعد، ثم استمرت المنصة في تقديم خدماتها المتنوعة للمتعلمين والمعلمين بعد انتهاء الجائحة؛ وذلك لما تقدمه من خدمات تعليمية فائقة الجودة، تتسم بالمرونة والملاءمة، والتأثير الفعَّال، وتوفير الوقت والجهد على كل من المتعلم والمحاضر.
واعتمدت الجامعات السعودية التعليم عن بُعد خيارًا أساسيًّا للمتعلمين، وحوَّلت بعض الجامعات السعودية بعض التخصصات والدبلومات إلى نظام الدراسة عن بعد، وكذلك برامج البكالوريوس والدراسات العليا بالكامل. كما أن الدراسة مستمرة عبر أنظمتها الإلكترونية في أوقات تعليق الدراسة في مختلف الظروف الطارئة.
وتسعى السعودية إلى رقمنة المنظومة التعليمية، وتيسير العملية التعليمية على طالبي العلم، من خلال التقدم التكنولوجي والتقني؛ إذ بدأت بعض الجهات الحكومية والأهلية بتبنِّي فكرة التعليم الإلكتروني، الذي يقدم الكتب الإلكترونية بديلاً للكتب الورقية كوسيلة دراسة رسمية غير مؤقتة، والاعتماد على الحاسب الآلي في كثير من مجالات التعليم بفئاته المختلفة.
ومن الجدير بالذكر أن منظمة اليونيسيف صرَّحت مؤخرًا بـأن نحو 90% من الأطفال السعوديين يستخدمون الإنترنت في التعليم، وأن السعودية نجحت في تطبيق التعلم عن بُعد خلال السنوات الماضية عقب انتشار جائحة فيروس كورونا عام 2020م.