أكد المستشار الأمني والخبير في العلاقات الدولية، الدكتور أحمد الأنصاري، أن دور المملكة في مكافحة الإرهاب مهم جدًا ومركزي، نظرًا لأنها تمتلك تاريخًا طويلاً ومشرفًا في مكافحة الإرهاب.
وقال "الأنصاري": السعودية من أوائل الدول الداعية لتنسيق دولي لمكافحة الإرهاب وسنّ تشريعات داخلية للحد من هذه الآفة فيما يخص تداول الأسلحة وجميع الأنواع المهددة لسلامة الإنسان.
وأضاف المستشار الأمني في مداخلة هاتفية مع برنامج "زوايا الحدث "على إذاعة جدة: في عام 2005 بادرت السعودية لتنظيم المؤتمر الدولي لمكافحة الإرهاب في الرياض وساهمت بعشرة ملايين دولار لإنشاء المركز الدولي لمكافحة الإرهاب وفي عام 2011 دعمته بـ ١٠٠ مليون دولار لتمويل نشاطات هذا المركز الذي تستفيد منه جميع دول العالم بالمشورة والدراسات ويشمل مكافحة المخدرات والإتجار بالبشر.
وأردف: المملكة قامت بنشاطات عسكرية ومالية لدعم التحالف الإسلامي لمكافحة الإرهاب والحرب على داعش وأولت المملكة اهتمامًا خاصًا، وخصصت ميزانيات للحرب الأيدلوجية عبر عدد من مراكز محاربة التطرف الفكري، منها مركز الأمير محمد بن نايف واستهداف تمويل الإرهاب عن طريق المساعدة في فرض العقوبات على الداعمين للارهاب وإدراج قائمة تم تشكيلها تتضمن أشخاصًا يمولون الإرهاب أو يقومون بالإرهاب، فضلاً عن أهمية التجمعات الاستخباراتية بين الدول يتم فيما بينها تبادل المعلومات الاستخباراتية والتحرك لكل من يهدد الأمن، هناك تعاون إقليمي يكبر لتعاون دولي.
وتابع: الإرهاب فكرة يتبناها الشخص ويتم تنفيذها على أرض الواقع عن طريق أجهزة أو مخابرات أو مجموعات إرهابية تدعي أنها إسلامية مثل تنظيم الإخوان، وهو أكبر تنظيم إرهابي، ومن رحم هذه التنظيم تتفرع عدد من المنظمات.
وقال "الأنصاري": دول العالم كانت تتخوف من تجريم هذا التنظيم، وكانت المملكة سباقة في تجريم هذا التنظيم لأن كثيرًا من المنتسبين له يقومون بأعمال إرهابية تؤثر في سلامة الأمن، ثم تبعتها بريطانيا التي تبنت تجريم الإخوان ثم حزب الله اللبناني وغيرها من الأحزاب المنضوية تحته وحركة النجباء في العراق.
وأضاف: : لا يمكن لدولة واحدة مهما أوتيت من قوة أن تتصدى للإرهاب وحدها، فأمريكا أقوى دولة من حيث المادة والتكنولوجيا لم تستطع مكافحة الآفة وحدها.
واختتم بالقول: التعاون بين الدول مهم جدًا، فهناك دول لاترتبط بتمثيل دبلوماسي لكن التعاون الأمني يكون أكبر ، لأن الأمن هو ركيزة أساسية لاستقرار الدول، وحين ينعدم الأمن لاتكون هناك تنمية أو سياحة أو غيره.