"الشثري": التنجيم وكتابة الأبراج من الأمور المحرمة ونشرها في وسائل الإعلام من نشر الباطل

قال إنه لا يجوز قراءتها على سبيل التسلية

أكد عضو هيئة كبار العلماء، الشيخ سعد الشثري، أنه لا يجوز للإنسان قراءة الأبراج إلا على سبيل بيان حقيقتها وتحذير الناس منها، وذلك رداً على سؤال "ما حكم قراءة الأبراج من باب التسلية وعدم الاعتقاد بها؟" لأن هذا يدخلك في حكم من أتى عرافاً لم تقبل منه صلاة أربعين يوماً.

وأضاف في حديثه على قناة "السعودية" أنه لا يجوز للإنسان أن يذهب إلى العرافين، حتى ولو لم يصدقهم؛ فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من أتى كاهناً أو عرافاً لم تقبل له صلاة أربعين يوماً"، مبيناً أن من أنواع الإتيان لهم أن يقوم بمشاهدة قنواتهم التلفزيونية، وكذلك قراءة ما كتبوه في الصحف، وأن يضع لها اهتماماً بقراءتها وتأمل ما فيها.

وأشار "الشثري" إلى أن قراءة هذه الأبراج إن كان على اعتقاد صحتها فهذا أمر عظيم وكبيرة من الكبائر؛ فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: "من أتى عرافاً أو كاهناً فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم"، وقال إن التنجيم وكتابة الأبراج من الأمور المحرمة، ونشرها في وسائل الإعلام من نشر الباطل وما يخالف الشرع.

واستطرد: "كتاب الأبراج ثلاثة أصناف، فمنهم من يعتقد أن الأبراج لها تأثير في الكون، وهذا شرك في الربوبية، ومنهم من يعتقد أنه يجوز أن نتوجه إليها طالبين إصلاح أحوالنا، وهذا شرك في الألوهية والعبودية، ومنهم من يعتقد أن هناك ارتباطاً بين النجوم والحوادث الكونية، وهذا الاعتقاد خاطئ، وهو من أنواع الشرك الأصغر؛ لأن فيه نسبة للحوادث والوقائع لغير ما ثبت تسببه في وقوعها".

وبيّن "الشثري" أن المدبر في الكون هو الله جل وعلا، وهو وحده من يختص بعلم الغيب، فهو سبحانه عنده علم الساعة، وكذلك عنده علم تدبير الكون وتصريفه، لا يعلم من في السماوات والأرض الغيب إلا الله، وهو الذي يعطي من يشاء، ويمنع من يشاء، يبسط الرزق لمن يشاء من عباده، ويقدر له، إن الله بكل شيء عليم.

واستشهد "الشثري" بقوله تعالى "إن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو وإن يردك بخير فلا راد لفضله يصيب به من يشاء من عباده وهو الغفور الرحيم"، مختتماً أنه "لا يجوز لأحد من الخلق أن ينسب إلى نفسه أنه يعرف ما سيأتي من الأقدار، ويعرف المغيبات، بل هذا من الأمور الكفرية التي لا يجوز للإنسان أن يتخذها".

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org