قال استشاري طب وجراحة العيون الدكتور يوسف الشمري؛ إن مع التغيُّر الحاصل من جرّاء جائحة كورونا، وتضاعف الحاجة إلى استخدام التقنيات والأجهزة الإلكترونية في أنشطة التعليم والعمل عن بُعد، برزت متلازمة إجهاد العين الرقمي التي تحدث مع ازدياد استخدام الأجهزة الإلكترونية فترات طويلة، والإرهاق الشديد للعين.
وأوضح "الشمري"؛ لـ"سبق"، أن من أسباب هذه المتلازمة استمرار عضلات العينين في حالة شد أثناء النظر للمسافات القريبة، وقلة معدل الرمش؛ ما قد يسبّب جفاف العينين، والضغط على الجفنَيْن العلوي والسفلي أثناء النظر إلى الشاشات، إضافة إلى العيوب الانكسارية غير المصحّحة في النظر وشدة سطوع الشاشات وعدم تقليلها بما يتناسب مع البيئة المحيطة، والمدة الزمنية التي يقضيها الشخص في النظر إلى الشاشة الإلكترونية.
وعن تأثيرها وخطورتها، قال "الشمري": "عند الإصابة بإجهاد العين الرقمي تظهر بعض الأعراض، مثل: عدم وضوح الرؤية، والإحساس بتهيُّج العينَيْن، وازدواجية النظر، وجفاف العينَيْن، والصداع وآلام الرقبة".
وعن علاقة متلازمة إجهاد العين الرقمي بالعمر، أبان "الشمري"؛ أنه -مع الأسف- جميع الفئات العمرية معرَّضة للإصابة بهذه المتلازمة؛ إذا تمّ استخدام الأجهزة بطريقة خاطئة، لكن الأشخاص في الأربعينيات والخمسينيات هم الأكثر عُرضة للإصابة.
وعلى صعيد الوقاية من المتلازمة، نصح "الشمري"؛ بـ 6 نصائح، منها: استخدام الإضاءة الصحيحة (لكل من شاشة الجهاز والغرفة) وضبط إعدادات الشاشة المناسبة (السطوع، التباين، حجم الخط والدقة)، واستخدام الأجهزة بشكل أقل (2 - 3 ساعات) قبل الذهاب إلى النوم، واتخاذ وضعية جسم صحيحة عند الجلوس، بحيث تكون العيون على بعد 25 بوصة من الشاشة، وكذلك وضع الشاشة بحيث تساعد الشخص في النظر قليلاً الى الأسفل.
وأضاف: "التأكّد من لبس النظارات الموصوفة لتصحيح الأخطاء الانكسارية -في حال وُجدت-، واستخدام القطرات المرطبة، وزيادة عدد مرات الرمش لتخفيف حدة جفاف العين، وأخذ استراحة، والنظر إلى مسافة لا تقل عن 20 قدماً كل 20 دقيقة لمدة 20 ثانية (قاعدة 20-20-20)".