صور لأشجار "السمر" في أودية الوجه الثلاثة.. أهمية بيئية ومصدر غني للمراعي

حطبُها وقودٌ جيد قليل الدخان.. وخطر الانقراض يهددها بسبب العوامل الطبيعية
صور لأشجار "السمر" في أودية الوجه الثلاثة.. أهمية بيئية ومصدر غني للمراعي

تتميز الأودية الثلاثة بمحافظة الوجه (المكيسر، والنخيرة، وأم الطين) بوجود الكثير من أشجار "السمر"، التي تشكّل -إلى جانب أهميتها البيئية- مصدرًا غنيًّا للمراعي الطبيعية، ولرحيق الأزهار؛ حيث يستخدم النحل هذه الأشجار في إنتاج أجود أنواع العسل، أو ما يُعرف بـ"عسل الطلح".

وبحسب رئيس رابطة تبوك الخضراء طارق الحسين؛ فإن شجرة السمر (Acacia tortilis) من أهم أنواع أشجار الطلحيات في منظومة التنوع الأحيائي، وهي من الأشجار الشائكة التي تتخذ من بطون الأودية وعلى مشارفها موطنًا لها، وتُعرف بتحملها فترات الجفاف الطويلة، ويصل ارتفاعها إلى 7 أمتار على ساق واحدة أو أكثر، وتتفرع في الأفق على هيئة دائرية.

وأضاف: تُعد أوراق "السمر" وثمارها من الأطعمة الجيدة للإبل والغنم خلال الرعي، ويستعمل الإنسان قديمًا أغصانها في بناء أسقف المنازل، كما أن حطبها وقود جيد قليل الدخان؛ ولكنها للأسف من الأشجار المهددة بالانقراض بسبب العوامل الطبيعية كالسيول الجارفة والرياح العاتية.

ونوّه "الحسين" بدور المركز الوطني لتنمية الغطاء في الحفاظ عليها وعلى أشجار الطلحيات بوجه عام؛ مشيدًا بالتعاون الكبير الذي يقوم به المركز مع مختلف القطاعات ذات العلاقة لتنمية مثل هذه النباتات، التي تُعتبر جزءًا لا يتجزأ من بيئتنا الطبيعية؛ فبالرغم مما تحمله هذه الأشجار من فوائد واستخدامات، وتحمّلها لكل العوامل الطبيعية التي تجعلها قادرة على مقاومة ظروف الجفاف وارتفاع وتدني درجات الحرارة؛ إلا أن ظاهرة الاحتطاب الجائر، أدت إلى تدهورها بمعدلات سريعة، وحدوث التصحر والتعرية الهوائية والمائية للتربة وتزايد معدلات زحف الرمال.

واختتم: يبقى التفاعل من قِبَل أبناء المجتمع، أمرًا مهمًّا للمحافظة عليها، بالابتعاد عن الاحتطاب واستخدام البدائل المتاحة مع الوسائل الحديثة للطبخ والتدفئة؛ لضمان تحقيق الاستدامة البيئية التي تسعى الدولة -رعاها الله- لإعادتها لسابق عهدها والمحافظة على أندر الفصائل النباتية من الانقراض.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org