تستهدف الموافقة الكريمة على إنشاء مؤسسة تطوير جزيرة دارين وتاروت، الحفاظ على الموروث الثقافي والتراثي للجزيرة بإعادة تأهيل وترميم الأصول التراثية، مثل قلعة تاروت وقصر الفيحاني، وإعادة تأهيل مطار دارين كمتحف تراثي، وإقامة مهرجان ثقافي لفناني وموهوبي الخليج.
وجزيرة تاروت هي جزيرة سعودية تقع في الخليج العربي، وتتبع إداريًا محافظة القطيف إحدى محافظات المنطقة الشرقية، وتعد رابع أكبر جزيرة في الخليج العربي بعد قشم وبوبيان والبحرين، ويرتبط تاريخ الجزيرة بتاريخ منطقة البحرين.
ويرجع تاريخ الجزيرة المعروف إلى أكثر من خمسة آلاف عام قبل الميلاد، وهي من أقدم البقاع التي عاش فيها الإنسان، ومن أقدم بقاع شبه الجزيرة العربية، والجزيرة هي أحد مكونات واحة القطيف في المنطقة الشرقية.
أما دارين فهي بلدة ومركز إداري تابع لمحافظة القطيف وتقع في الركن الجنوبي لجزيرة تاروت، وكانت دارين جزيرةً صغيرةً منفصلة عن الجزيرة الأم تاروت بمياهٍ ضحلة، حتى أُعيد ردم القناة المائية الفاصلة بينها عام 1399هـ /1979م.
واشتهرت دارين في السابق كونها مرفأً بحريًا وسوقًا نشطة، حيث كانت مخزنًا للبضائع التي كانت تجلبها السفن والمراكب البحرية، وأشهرها العطور والتوابل وأنواع عدة من الأقمشة والمنسوجات، وكانت مركز تجارة اللؤلؤ في القطيف وبها ميناء دارين الذي ترد إليه بضائع المسك والعطور والسيوف والمنسوجات والتوابل من الهند والبخور والمسك والأحجار الكريمة والعاج والخشب الفاخر.
وكانت المنسوجات الحريرية من الصين، والبضائع العربية كاللبان والمر والعاج من الساحل الشرقي الإفريقي.