أنهت قافلة "طيف عزيز" المتنقلة- إحدى مشاريع جمعية أسر التوحد- جولتها حول المملكة، بزيارة 53 مدينة ومحافظة وقرية في 13 منطقة، على مدى رحلة طويلة استمرت نحو ثلاثة شهور، للتوعية والكشف المبكر لذوي اضطراب طيف التوحد على مستوى المملكة، بشراكة مع وزارة الصحة، ووزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، وبرعاية رسمية من "مركز طيف عزيز " للاضطرابات النمائية والسلوكية واضطراب طيف التوحد.
وكانت القافلة قد انطلقت برعاية كريمة من الأمير محمد بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز آل سعود نائب أمير منطقة الرياض، بحضور الأمير سعود بن فرحان آل سعود رئيس مجلس إدارة جمعية أسر التوحد، في حدث هو الأول والأضخم من نوعه لخدمة ذوي التوحد على مستوى المملكة.
وجابت قافلة "طيف عزيز" أنحاء المملكة بقطع نحو 12 ألف كيلومتر، في رحلة تحدت فيها المعوقات والمسافات، وحظيت بزيارة أكثر من 10 آلاف زائر، وقدمت خدماتها والاستشارات المباشرة والرقمية لنحو 4 آلاف شخص، مساهمة من الجمعية في مد يد العون والمساندة لأسر ذوي اضطراب طيف التوحد، بتقديم باقة من الخدمات المتعددة تتنوع بين التوعية بالاكتشاف المبكر للاضطراب، ورسم خارطة الطريق لذوي طيف التوحد وأسرهم بوسائل تقنية متطورة.
وتعد القافلة هي الأولى التي تجوب كافة مناطق المملكة، مجهزة بأحدث التجهيزات والتقنيات المتطورة، ويدعمها باقة من الخدمات الإلكترونية والعروض التعريفية والتوعوية عن اضطراب طيف التوحد، حيث أجرت أكثر من 1500 استبيان إلكتروني في تخصصها، بهدف جمع معلومات إحصائية تساهم في إجراء البحوث العلمية، لتكون حلقة وصل بين مقدمي الخدمات الطبية المختلفة الخاصة بذوي التوحد.
ومن خلال الاستبيان، تتمكن الأسر والزوار من الاستدلال على التشخيص الصحيح، والتعرف على مقدمي خدمات الرعاية وفق موقعهم الجغرافي، وإمكانية حجز المواعيد مع أطباء وأخصائيين، وحضور ورش عمل ومحاضرات تأهيلية، تستهدف أسر التوحد وفئات المجتمع كافة.
وفي نهاية جولة القافلة، توجهت جمعية أسر التوحد بالشكر والامتنان والتقدير لشركائها وداعميها، وكل من ساهم في إيصال خدمات قافلة "طيف عزيز" للمستفيدين، وثمّنت في الوقت ذاته جهود إمارات المناطق وأمانات المدن والبلديات على الدعم والاستضافة، خدمة وعوناً لأبناء المجتمع، لاسيما من ذوي اضطراب طيف التوحد وأسرهم.