برعاية الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم محمد البديوي، أُقيمت فعالية "أدوار ومبادرات دول مجلس التعاون في مكافحة الفساد"، أمس، على هامش الدورة العاشرة لمؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد بالولايات المتحدة الأمريكية في مدينة أتلانتا بولاية جورجيا.
وأكد "البديوي" خلال كلمته التي افتتح بها الورشة على ما تقوم به دول المجلس من دور رائد في تعزيز النزاهة ومكافحة الفساد على جميع المستويات، لافتا إلى أن تلك الجهود والمنجزات تأتي في ظل ما يوليه أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس -حفظهم الله ورعاهم- من اهتمام بالغ للتصدي بكل حزم وقوة لكل أشكال الفساد، لما في ذلك من أثر سلبي على المقومات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية.
وأشار إلى قرارات المجلس الأعلى الرامية لتعزيز النزاهة ومكافحة الفساد، حيث ذكر ما تضمنه البيان الختامي الصادر عن المجلس الأعلى في دورته الحادية والأربعين -قمة السلطان قابوس والشيخ صباح- بتاريخ 5 يناير 2021م، والمتضمن (تعزيز أدوات الحوكمة والشفافية والمساءلة والنزاهة ومكافحة الفساد من خلال العمل الخليجي المشترك وفي كافة أجهزة مجلس التعاون ومكاتبه ومنظماته المتخصصة، والاستفادة مما تم الاتفاق عليه في إطار مجموعة العشرين و"مبادرة الرياض" بشأن التعاون في التحقيقات في قضايا الفساد العابرة للحدود وملاحقة مرتكبيها، لما يشكله الفساد من تأثير كبير على النمو الاقتصادي، والتنمية المستدامة، والثقة المتبادلة بين الحكومات والشعوب).
وأكد "البديوي" أن دول مجلس التعاون تولي مكافحة الفساد أهمية قصوى، وقطعت أشواطًا طويلة في حماية مؤسساتها ومجتمعاتها من هذه الآفة، حتى أمست الدول الخليجية فخورة بما حققته من إنجازات متعددة، وضعتها في أعلى مراتب الدول التي تمكنت من مكافحة الفساد ومواجهته.