هل ستقع نبوءة الفلكي "العجيري" لعام 2024؟! "المسند": "ارقدوا وآمنوا"

قال: تلك النبؤة قد جرى عليها التغيير والتعديل بل والتهويل إن صح لها أساس
 نائب رئيس جمعية الطقس والمناخ السعودية عبدالله المسند
نائب رئيس جمعية الطقس والمناخ السعودية عبدالله المسند

شكّك أستاذ المناخ بجامعة القصيم "سابقًا" نائب رئيس جمعية الطقس والمناخ السعودية الدكتور عبدالله المسند، بصحة ما يتناقله الناس عن "نبوءة العجيري" بشأن نشوب "حرب مياه" عام 2024.

وقال "المسند": إن تلك النبؤة قد جرى عليها التغيير والتعديل بل والتهويل إن صح لها أساس.

وأوضح قائلاً: "اطلع الناس عبر وسائل الإعلام على ما نُسِب عن الدكتور الفلكي العجيري من نبوءة أطلقها عام 2005 بأن هناك أزمة مياه بسبب بلوغ عدد سكان الأرض 10 مليارات نسمة، يعقبها حرب على الماء، وستكون حربًا عالمية نووية بامتياز، تؤدي إلى حجب أشعة الشمس عن الأرض، فندخل في شتاء نووي، ومن ثم نعود إلى العصر الحجري وذلك العام 2024".

وتابع "المسند": بعضهم أردف فقال: إنه تنبأ بانفجار شمسي عظيم يؤدي إلى تدمير الأقمار الصناعية، وتعطيل مولدات الكهرباء في العالم!!

وأضاف: ابتداءً لا أثق بالخبر المنقول عن طريق الرواة 100%، حتى ولو كان من جريدة رسمية، سيما وأنا أشاهد حتى اليوم كيف يغرد المغرد بمعلومة، ثم أجدها قد لفّت وسائل الإعلام الإلكترونية، فتغير شكل، ومضمون، وهدف المعلومة!! بطريقة متعمدة؛ حتى نُسب للمغرد كلام لم يقله!!

وواصل "المسند": هذا الأسلوب الصحفي يتكرر مع الأسف، والهدف منه إثارة الرأي العام، وتحقيق انتشار أكثر وأكبر وأسرع في حالة تهويل و"تبهير" الخبر، أو قل "فبركة"، بما يتناسب مع هدف الناشر وليس كاتب التغريدة أو المعلومة.

وقال "المسند": وعليه فإني أشك بصحة ما يتناقله الناس عن نبوءة العجيري لعام 2024، وإن صح أن لها أساسًا، فقد جرى عليها التغيير والتعديل بل والتهويل.

وأضاف: الدكتور الفلكي صالح العجيري، أعرفه شخصيًا، ومن خلال نتاجه العلمي الرصين، فلا يمكن أن يحدد وقتًا لكارثة لا يعلمها إلا الله تعالى.

وأوضح الدكتور "المسند": تحليلي لمصدر الإشاعة تلك أن الدكتور "العجيري" ومن خلال مقابلة تلفزيونية قد يكون تحدث عن حرب نووية وما تخلفه من غبار ذري وشتاء نووي، واختفاء لضوء الشمس وأثرها على البشرية.

وواصل قائلاً: تحدث "العجيري" عن عدد سكان العالم لعام 2024، وأن العدد سيسبب شحًا في مصادر المياه، وقد يقع جراء ذلك حرب بين الدول، وهذا كلام مكرر ومسبوق إليه، ولكن قد يكون أن كلامه دخلته الفبركة، ولا أحد يستطيع تحديد عام بعينه ويقول فيه: ستقع الكارثة الفلانية لا العجيري ولا غيره، عدا المنجمين و"العجيري" ليس منهم -رحمه الله تعالى- مختتمًا: "فارقدوا وآمنوا".

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org