أوضح المحلل الاقتصادي حسام الشنبري، أن النتائج الملموسة للاقتصاد السعودي على أرض الواقع لم تأتِ من فراغ؛ بل كانت نتاج تخطيط مستمر وعمل تراكمي دؤوب حتى أصبحت المملكة "ورشة عمل كبيرة" تجسّد النجاح المتواصل الذي يحققه الاقتصاد السعودي.
وتفصيلًا، قال الشنبري لـ"سبق": إن القطاع غير النفطي، على سبيل المثال، لا يزال يتفرد بأرقام غير مسبوقة في مجال الأنشطة الاقتصادية؛ مما يعزز تنويع الإيرادات التي كانت تعتمد فقط في وقت سابق على سلعة واحدة وهي الأنشطة النفطية، ويخلق أيضًا تنمية لمصادر الدخل ضمن رؤية المملكة 2030 التي عملت وساهمت بشكل جذري في تغيير "نموذج الاقتصاد السعودي".
وأضاف: "الاقتصاد السعودي يؤكد قوة نموه المتواصل على الصعيدين الإقليمي والعالمي رغم التحديات الجيوسياسية والأمنية، وهي على محاور عدة؛ أهمها وأبرزها: خلق مبادرات استثمارية نوعية ومختلفة (نيوم وبرنامج شريك مثالًا)، وتعزيز كفاءة وفاعلية الإنفاق والضبط المالي والإصلاحات الهيكلية، والاستثمار بشكل مباشر في الاقتصاد الرقمي بالاعتماد على التقنية الجديدة، وهذا النوع من الاقتصاد الابتكاري قائم على الإبداع وتجاوز حدود الدول؛ مما يعزز نمو واستدامة الاقتصاد بشكل مباشر وفعال".
وأكد "الشنبري" أن الاقتصاد السعودي اليوم -بفضل الله- ثم بفضل قيادة رشيدة مخلصة لبلدها وأبنائها تَعَدى حجم ناتجه المحلي الإجمالي (الاسمي) اقتصاد 16 دولة عربية مجتمعة؛ حيث وصل إلى 4.16 تريليونات ريال (1.11 ترليون دولار)، متجاوزًا التوقعات التي أصدرتها بيوت الخبرة والمؤسسات المالية الكبيرة أن يصل الاقتصاد السعودي إلى هذا الرقم في عام 2025م.