تسعى الاستراتيجية الوطنية للتقنية الحيوية، التي أطلقها سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، اليوم الخميس، إلى تحسين جودة الحياة وتضع صحة السكان على رأس أولوياتها لبناء مجتمع حيوي ومرن من خلال إعطاء الأولوية لصحة ورفاهية المواطنين.
ونظراً لأن المملكة تولي صحة المواطنين أولوية قصوى، ودوماً كان المواطن السعودي أولاً في كل شيء، فسوف تعمل الاستراتيجية الجديدة على تعزيز صحة المواطنين من خلال تحسين مخرجات الرعاية الصحية لتكون أكثر فعالية ومُصممة لتلبية احتياجاتهم الخاصة.
ومما يساعد المملكة على نجاح هذه الاستراتيجية وتطبيقها بأعلى المعايير، هي امتلاكها العديد من المستشفيات عالية الجودة المؤهلة للبحث والتطوير، مثل مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث، وستعمل الاستراتيجية على توسيع وتعزيز مراكز الدراسات السريرية والفحوصات ما قبل السريرية في المملكة، مثل مركز الملك عبدالله الدولي للأبحاث الطبية.
كما ستقوم مؤسسات مثل جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية بتثقيف المتميزين من طلبة الدكتوراه وتعزيز الخبرات متعددة التخصصات، مثل علماء الأوبئة، لبناء مجموعة من الكفاءات الرائدة في التقنية الحيوية.
ومما لا شك فيه أن قطاع التقنية بالمملكة يمتلك القدرة على معالجة الكثير من التحديات الصحية الأكثر إلحاحاً، بالإضافة إلى تعزيز مرونة قطاع الرعاية الصحية، كما يحسن قطاع التقنية الحيوية صحة وجودة حياة المواطنين والمقيمين في المملكة العربية السعودية، مما ينصب في صميم أهداف رؤية السعودية 2030.
وللمملكة نجاحات مشهودة في البحث والتطوير الرائد في علم الجينوم، وكذلك تمتلك إمكانات كبيرة للمضي قدمًا في هذا المجال، مما يسهم في الوصول إلى حلول طبية مبتكرة وتطورات كبيرة في مجال الرعاية الصحية، حيث يتطلب الأمر حوالي 100% من تحليل التسلسل الجيني للاختبارات الوراثية من قبل مختبرات معتمدة في المملكة.
يذكر أن برنامج الجينوم السعودي، يعد مشروعاً وطنياً رائداً يستخدم تقنيات الجينوم المتقدمة لمعالجة الأمراض الوراثية، وبناء قاعدة بيانات وراثية، وتعزيز الرعاية الصحية من خلال الطب الشخصي، بعد أن تم ترتيب أكثر من 50 ألف جينوم.