"عمر وعلي- سيامي خامس" دعم السعودية الطبي للعراق "مظلة تمول وترمم"

إنشاء مستشفى الصقلاوية نموذج.. وتتويج العلاقات لا يختصر بالقطاع الصحي
"عمر وعلي- سيامي خامس" دعم السعودية الطبي للعراق "مظلة تمول وترمم"

تحرص المملكة العربية السعودية على دعم العراق، ولا تتردد في الوقوف بجانبه في كل الظروف والأحوال؛ حيث تأتي عملية فصل التوأم السيامي العراقي (عمر وعلي)، التي بدأت صباح اليوم (الخميس) امتداداً لدعم المملكة للشعب العراقي الشقيق في قطاعات عدة، من بينها القطاع الصحي.

وتعدّ هذه العملية، هي الحالة الخامسة لفصل توأم سيامي من جمهورية العراق، ضمن البرنامج السعودي لفصل التوائم الملتصقة منذ عام 1990م.

وتأتي العملية إنفاذًا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان؛ حيث يقود الفريق الطبي المستشار في الديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، رئيس الفريق الدكتور عبدالله الربيعة، الذي أوضح أن العملية الجراحية من المتوقع أن تُجرى على 6 مراحل، وتستغرق 11 ساعة، مشيرًا إلى أن نسبة نجاح العملية 70% بسبب التصاق التوأم بمنطقة أسفل الصدر والبطن، وأنهما يشتركان في الكبد والقنوات الصفراوية والأمعاء.

الأجنحة المتضررة

وسبق أن قدمت السعودية منحة عبر الصندوق السعودي للتنمية، لترميم الأجنحة المتضررة من حريق مستشفى ابن الخطيب في العاصمة العراقية بغداد، بناءً على توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، اللذين وجها بتقديم المنحة إلى جمهورية العراق الشقيقة.

وأكدت المملكة وقتها أن هذه المنحة تأتي تجسيدًا للعلاقات الأخوية التاريخية الوثيقة بين البلدين الشقيقين، وإسهامًا منها في دعم جمهورية العراق الشقيقة والوقوف مع قيادتها وشعبها في تجاوز حادثة وقوع الحريق، وما نتج عنه من أضرار، ورغبة في توثيق التعاون الإنمائي البنّاء بين الجانبين وتطويره، وتعزيزًا لتنمية البنية الاجتماعية بالعراق وازدهارها.

الخدمات الصحية

وآنذاك، أشادت العراق بالدور الكبير الذي تقوم به المملكة عبر الصندوق السعودي للتنمية في دعم قطاعها الصحي، والإسهام في تطوير قطاع البنية التحتية في جمهورية العراق، مشيرًا إلى أن هذا المشروع يشكّل أهمية كبيرة في حياة الكثير من المستفيدين في العراق، لا سيما أنه يلامس احتياجاتهم اليومية في الحصول على الخدمات الصحية الأساسية.

ومن جانبها، أكدت المملكة حرصها على دعم العراق الشقيقة، وتوثيق العلاقات الإنمائية والتصدي للتحديات التي قد تواجه البنية التحتية، من خلال تلك المشروعات التي لها الأثر الإيجابي على التنمية الاجتماعية والاقتصادية في العراق.

مستشفى الصقلاوية

وسبق أن أعلنت المملكة خلال مؤتمر الكويت الدولي لإعادة إعمار العراق عن تخصيص مبلغ مليار ونصف دولار لتقديم قروض ميسّرة عبر الصندوق السعودي للتنمية من خلال تمويل المشروعات والبرامج الإنمائية في جمهورية العراق الشقيقة.

وقد تم مسبقًا توقيع اتفاقيتين تنمويتين بقيمة تتجاوز 40 مليون دولار لتمويل مشروعين في كلٍ من قطاع الصح، ويتضمن مشروع إنشاء مستشفى الصقلاوية في محافظة الأنبار، وكذلك قطاع الزراعة ليشمل مشروع إنشاء صومعة غلال معدنية لتخزين القمح في محافظة الديوانية، للإسهام في تطوير الخدمات الصحية الأساسية، وتحقيق الأمن الغذائي والاكتفاء الذاتي.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org