كشف مصدر دبلوماسي مطلع أن زيارة وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إلى بغداد يوم 25 مايو الجاري حملت رسائل حادة إلى الولايات المتحدة الأمريكية.
وقال المصدر وفق "بي بي سي": لم تكن هذه الزيارة معلنة رسميًا لكنها سُربت من خلال مصادر صحفية ودبلوماسية.
وأضاف: لم يأت "ظريف" الذي التقى بالمسؤولين العراقيين برسائل تهدئة وإنما حمل معه رسالة تصعيدية من طهران إلى واشنطن عبر العراق.
واستطرد المصدر: إيران لا تفرّق بين الحرب الاقتصادية والحرب العسكرية، ولن تسمح للولايات المتحدة بطهوها على نار هادئة حتى تفقد وعيها وتموت، ولهذا فهي أبلغت العراق، كما أرسلت إلى قطر وعمان والكويت رسائل مشابهة عبر نائب وزير الخارجية عباس عراقتشي أن الاستسلام لن يكون خيارًا بالنسبة لها، وأن الضغط سيؤدي إلى خلق مواجهة قد لا يرغب بها أحد في الولايات المتحدة وإيران.
وقالت صحيفة وول ستريت جورنال: الصين توقفت عن شراء النفط من إيران مع سريان العقوبات الأمريكية، ما يعد ضربة قاصمة للاقتصاد الإيرانى كون الصين أكبر مستورد لخام إيران.
وأوضحت الصحيفة نقلاً عن مصادر فى قطاع النفط الإيرانى، أنه بعد أن أعلنت واشنطن قرارها عدم تمديد الاستثناءات الممنوحة لبعض الدول لاستمرارها في شراء النفط من إيران، توقفت الصين عن شراء مباشر النفط الإيرانى بشكل تام، إلى جانب دول أخرى مثل الهند وتركيا وكوريا الجنوبية واليابان.
وأشارت الصحيفة إلى أن مايو الجاري شهد تعبئة ناقلة صينية فى مصب النفط فى جزيرة خرج الإيرانية.
وقال مصدر إيرانى طلب من الصحيفة عدم كشف اسمه: يوجد لدى الصين العدد الكافي من المشاكل مع الجانب الأمريكي، ولذلك تراها لا ترغب في منح واشنطن ذريعة جديدة لتعقيد العلاقات الثنائية بشكل أكثر.
في سياق متصل، قال رحيم زارى عضو اللجنة الاقتصادية في البرلمان الإيرانى، إن هذه الدول الخمس وتايوان واليونان وإيطاليا، قامت فى مارس الماضى بشراء 1.6 مليون برميل من النفط الإيرانى يوميًا.
وأضاف: هذه الدول تلتزم فعلاً بالعقوبات الأمريكية فى الوقت الراهن.