ماذا تعني مشاركة ولي العهد في الحوار غير الرسمي لقادة منتدى "أبيك"؟

تتصدر المملكة مجموعة الـ20 في النمو.. وتحتل المركز 24 عالمياً في التنافسية
ماذا تعني مشاركة ولي العهد في الحوار غير الرسمي لقادة منتدى "أبيك"؟

في نهاية حقبة الثمانينات من القرن الماضي، فكّر رئيس الوزراء الأسترالي الأسبق بوب هوك، في تأسيس منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ "أبيك"؛ وقد انبثقت الفكرة في ذهنه استجابة لتحدي إنشاء التكتلات الاقتصادية في أنحاء العالم، الذي أصبح خياراً أمثل لصيغة التعاون الإقليمي بين الدول في تلك الفترة التاريخية، وتجاوباً مع ارتفاع معدلات نمو اقتصادات منطقة آسيا والمحيط الهادئ، وزيادة اعتمادها المتبادل على بعضها، فدعا إلى إنشاء المنتدى في يناير عام 1989م، وخلال عدة أشهر وافقت 12 دولة على تأسيس المنتدى، في اجتماع عقد في كانبرا بأستراليا.

ويضم المنتدى في عضويته حالياً 21 اقتصاداً، تعود إلى دول ومناطق إدارية مستقلة وخاصة مثل تايوان وهونج كونج، فليس كل أعضاء المنتدى دولاً، فمعيار العضوية يقوم على شرط الاقتصاد المنفصل وليس الدولة، وتمحورت أهداف المنتدى عند تأسيسه حول، تعزيز التجارة الحرة، والنمو الاقتصادي، وتدفقات الاستثمار، والاستقرار في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، ولكن قمم المنتدى الذي عقدت سنوياً منذ تأسيسه كانت تضيف أهدافاً أخرى تتجاوب مع التحديات الراهنة التي تواجه أعضاء المنتدى، مثل إدراج الاستدامة ضمن محاور قمة المنتدى التي تعقد اليوم (الجمعة) في العاصمة التايلندية بانكوك.

وتشارك المملكة للمرة الأولى هذا العام في المنتدى، حيث دُعِي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان إلى المشاركة في الحوار غير الرسمي لقادة الاقتصادات الأعضاء في المنتدى، الذي يضم دول كبرى مثل، الولايات المتحدة الأميركية وروسيا والصين وأستراليا وكوريا الجنوبية، وتستند دعوة المملكة إلى المشاركة في قمة المنتدى في بانكوك؛ لما تتمتع به من ثقل اقتصادي وسياسي دولي، ولتحقيق المملكة نتائج مهمة بالنسبة للمحاور التأسيسية للمنتدى، وأولوياته في القمة الحالية، فاقتصاد المملكة من أكبر 19 اقتصادًا عالمياً، ووفقاً لتقرير آفاق الاقتصاد العالمي، فإنها تتصدر دول مجموعة العشرين في معدل النمو خلال عام 2022.

ومن أسباب دعوة المملكة للمشاركة في قمة "أبيك"، تسجيلها ثاني أفضل أداء، وتقدمها 8 مراتب في التقرير السنوي للتنافسية العالمية 2022، حيث احتلت المرتبة 24 عالمياً والسابعة على مستوى دول مجموعة العشرين، كما أنها أكبر مصدر للنفط في العالم، وحققت انطلاقاً من "رؤية 2030" نتائج مهمة في تحسين بيئة الأعمال، والبيئة الاستثمارية، لجذب المستثمرين المحليين والأجانب، وفي مجال الاستدامة التي تعد ركيزة أساسية لـ"رؤية 2030"، اتخذت المملكة الاستدامة محوراً أساسياً في التخطيط وتأسيس البنية التحتية وتطوير السياسات والاستثمار، وتتطابق المملكة في الاهتمام بالاستدامة مع منتدى "أبيك" الذي يتخذها محوراً أساسياً لقمته في بانكوك.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org