ناشد المريض "سعيد المعصوم" ذو الـ 61 عاماً، وزارة الصحة، بضرورة نقله إلى مستشفى متخصص في أمراض السمنة بالمملكة، حيث يرقد حالياً في مستشفى خاص بمكة على نفقة وزارة الصحة، دون فائدة.
فيما أوضح المتحدث باسم صحة مكة المكرّمة، أن المريض قام عدة مرات بالاعتداء اللفظي والجسدي على العاملين بالمستشفى، وتم رفع التقارير إلى الجهات الأمنية المختصة.
وقال "المعصوم"؛ في شكوى تلقتها "سبق": "أعاني السمنة ولا أستطيع المشي والحركة، إلى جانب معاناتي من أمراض أخرى تكالبت عليّ، ونُومت في مستشفى خاص بمكة منذ نحو ثلاثة أشهر على نفقة وزارة الصحة مشكورة، غير أن وضعي في المستشفى الخاص يتدهور يوماً بعد آخر بسبب الإهمال- على حد قوله".
وأضاف: "معاناتي تكمن في السمنة المفرطة وأمراض متعدّدة سبّبت لي الإعاقة وأحتاج إلى إعادة تأهيل لنقص الوزن، ووجدت نفسي هنا في هذا المستشفى الخاص، الذي لم يقدم لي الخدمة الطبية على أكمل وجه.
وناشد المسنّ المسؤولين في وزارة الصحة بضرورة نقله إلى مستشفى متخصص في مثل حالته على وجه السرعة، وانتشاله من الوضع الصحي الذي يعيشه منذ سنوات.
وطرحت "سبق"، شكوى المريض على المتحدث الرسمي بصحة منطقة مكة المكرّمة حمد بن فيحان العتيبي؛ الذي قال موضحاً: "نفيد بأن المريض تم نقله من مستشفى النور التخصصي حيث كان يعاني عدة أمراض متعلقة بالسمنة المفرطة ليتلقى العناية الطبية في مستشفى خاص بقسم أمراض القلب دون تحمُّل أي تكاليف من قِبل المريض وبموافقتهم منذ البداية، وتقدم بطلب عبر برنامج إحالتي لنقله إلى مستشفى حكومي متخصص؛ لاستكمال علاجه؛ إلا أن جميع المستشفيات الحكومية (التي بها أقسام متخصصة في جراحة السمنة) اعتذرت عن عدم استقباله في الوقت الحالي بسبب الأوضاع الراهنة لجائحة كورونا وآلية استقبال الحالات المرضية وفق الخطة المعدة من وزارة الصحة لمنع العدوى ومحاصرة تفشي المرض".
وأضاف: "كما أن مدينة الملك عبدالله الطبية اعتذرت عن حالته بسبب ارتفاع وزنه الذي يفوق الوزن المحدّد لإجراء الجراحة لمَن هم في سنه ومن أجل سلامته".
وأفاد "فيحان"؛ بأن حالة المريض حالياً بالمستشفى الخاص مستقرة ويحتاج إلى رعاية اجتماعية فقط، وبحسب المحاضر المسجلة بالمستشفى بأن المريض قام في عدة مرات بالاعتداء اللفظي والجسدي على العاملين بالمستشفى، وتم رفع التقارير للجهات الأمنية المختصة.
وختم متحدث صحة مكة المكرّمة تصريحه قائلاً: "المريض تقدم بأكثر من ٢٠ بلاغاً على مركز ٩٣٧ بصحة مكة المكرّمة ضد المستشفى ولم تثبت من إفادته وإفادة المنشأة وجود خطأ طبي أو سوء في المعاملة، كما ادعى، وتم السماح لمرافق كي يقوم على خدمته".