من وإلى الرياض.. زيارات متبادلة وجولات لولي العهد.. ما انعكاسها على مكانة السعودية الدولية؟

كشف عنها المؤتمر الصحفي الدوري للتواصل الحكومي
 ولي العهد الأمير محمد بن سلمان
ولي العهد الأمير محمد بن سلمان
تم النشر في

تُمثِّل الزيارات بين قادة الدول في العلاقات الدولية أعلى أشكال الاتصال الدبلوماسي، ومفتاح العلاقات السياسية والاقتصادية، وانعكاسًا لمدى أهمية هؤلاء القادة وتأثيرهم المباشر على محيطهم الإقليمي والدولي.

وكان عام 2022 حافلاً بالزيارات والجولات المتبادلة بين سمو ولي العهد رئيس الوزراء، الأمير محمد بن سلمان، وقادة وزعماء العالم؛ إذ شهد زخمًا كبيرًا؛ فقد شملت جولات ولي العهد أكثر من 10 دول في 3 قارات.

ولا شك أن السعودية كانت مصدر جذب، ووجهة أساسية لعدد من قادة وزعماء الدول الذين حرصوا على زيارتها لتطوير مستوى العلاقات الثنائية، والارتقاء بمستويات الاتصال الدبلوماسي؛ إذ زار السعودية أكثر من 65 قائدًا وزعيمًا عالميًّا؛ ما عكس الحضور القيادي للسعودية إقليميًّا وعالميًّا، وشكّل اعترافًا بالمكانة العالمية التي تبوَّأتها السعودية بين دول العالم المختلفة.

وترجم تلك الحقيقة والمكانة العالمية للمملكة تصريحات وزير الإعلام المكلف، الدكتور ماجد القصبي، خلال المؤتمر الصحفي الدوري للتواصل الحكومي، بقوله: "إن السعودية أصبحت محط أنظار العالم، ووجهة عالمية في كل المجالات السياسية والاقتصادية والتقنية والثقافية والرياضية".

قمة العشرين

بدأ عام 2022 بعدد من الجولات لولي العهد، جاء أبرزها حضور الأمير محمد بن سلمان قمة العشرين التي عُقدت في العاصمة الإندونيسية جاكرتا في الفترة من 15 إلى 16 نوفمبر، في دلالة على الاهتمام الذي يوليه ولي العهد لاجتماعات قمة مجموعة العشرين؛ إذ شارك سموه من قبل في قمم هانغتشو في الصين، وبوينس أيرس في الأرجنتين، وأوساكا في اليابان، فضلاً عن رئاسته القمة التي جرت في الرياض.

وشهدت الزيارة وقتذاك إعلان ولي العهد تكفُّل السعودية بمشروع ترميم مركز جاكرتا الإسلامي؛ وذلك في امتداد لاهتمام ودعم السعودية وولاة أمرها بدعم الدول الإسلامية، وتلمُّس احتياجات شعوبها.

منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ

تأكيدًا للحضور السعودي الدولي الباهر، مثَّل ولي العهد السعودية لأول مرة في الحوار غير الرسمي لمنتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ (APEC)، الذي جرى في تايلاند في الفترة من 18 إلى 19 نوفمبر.

وعلى الرغم من كون الرياض ليست عضوًا في المنتدى إلا أنها كانت مدعوة نظرًا لما تتمتع به من ثقل سياسي واقتصادي عالمي، تقديرًا لمكانتها وقيمتها التي يدركها جيدًا القائمون على المنتدى ودوله الأعضاء.

القمم الأمريكية الثلاث

وعلى صعيد زيارات رؤساء الدول للسعودية، اختار الرئيس الأمريكي جوزيف بايدن جدة لتكون محطة لأول زيارة للمنطقة منذ توليه الحكم؛ فهبطت طائرة الرئيس الأمريكي في عروس البحر الأحمر؛ لتشهد 3 قمم سعودية وخليجية فضلاً عن قمة جدة للأمن والتنمية، التي شهدت حضور عدد من الزعماء العرب.

وعكست زيارة الرئيس الأمريكي إلى السعودية نجاح سياسة الرياض الخارجية التي حدد قواعدها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله-، وجعلت للمملكة دورًا مهمًّا ومؤثرًا في رسم مسار الأحداث الإقليمية والعالمية.

القمم الصينية الثلاث

وعلى غرار الزيارة الأمريكية جاءت زيارة الرئيس الصيني شي جين بينج إلى الرياض في بدايات شهر ديسمبر الماضي، التي اختُتمت بقمة الرياض العربية-الصينية للتعاون والتنمية، بحضور قادة خليجيين وعرب؛ لتعزز دور السعودية بوصفها ركيزة للأمن والاستقرار في المنطقة والعالم، ومد جسور التواصل مع الصين.

وعكس حضور الرئيس الصيني إلى الرياض تقديره للقيادة السعودية، وحرصه على تعزيز العلاقات الثنائية مع السعودية، واستثمار إمكاناتهما السياسية والاقتصادية في خدمة مصالحهما المشتركة.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org