
أكد مالك مزرعة إنتاج للصقور بدر العرادي، أن المزاد الدولي لمزارع إنتاج الصقور يشكل إضافة اقتصادية مهمة للسوق السعودية، مشيراً إلى أن النسخة المقبلة التي ستنطلق يوم السبت في الخامس من أغسطس الحالي وتستمر حتى 25 منه بمقر النادي بملهم (شمال مدينة الرياض)، ستكون أكثر إثارة بعد استحداث 6 أشواط مخصصة لصقور المزاد في مهرجان الملك عبدالعزيز للصقور.
وأوضح العرادي؛ صاحب أغلى صقر من فئة "حر من حر" في الشرق الأوسط، أن المزاد الدولي لمزارع إنتاج الصقور نجح في تنظيم سوق الصقور وجعله أكثر احترافية، كما أنه وضع حداً لمعاناة الصقارين في الحصول على أجود أنواع الصقور وسط بيئة آمنة، وقال: "في السابق، كان الصقارون يعانون من الحصول على الصقور المميزة بالسفر لمسافات بعيدة، إلى جانب معاناة التنقل وما يصحبها من مخاطر، حيث يمكن للصقر أن يمرض أو حتى يموت لحين إيصاله إلى المملكة، ولكن الآن، وبفضل جهود نادي الصقور السعودي والقائمين عليه، أصبحت أفضل أنواع السلالات وأفضل مزارع إنتاج العالم متوفرة تحت سقف واحد وفق ضمانات كاملة، وفي غضون ساعة يكون الصقر معك في البيت".
وأشار العرادي إلى أن الأشواط المستحدثة لصقور المزاد ستسهم بشكل لافت في زيادة الإقبال على صقور المزاد، فهي فرصة ثمينة للفوز بإحدى الجوائز الكبيرة، عطفاً على محدودية المشاركة في هذه الأشواط.
وشدد العرادي على أن الجهود الكبيرة التي يبذلها نادي الصقور السعودي؛ وعلى رأسهم المشرف العام سمو ولي العهد –حفظه الله-، ساهمت بشكل لافت في رفعة هذا الإرث وتطويره بشكل مميز حتى أصبحت المملكة محور اهتمام جميع الصقارين في كل أنحاء العالم.
وعن الصقر "حر من حر"؛ الذي باعه في النسخة الأولى بمبلغ 270 ألف ريال ليصبح الأغلى في الشرق الأوسط، أوضح العرادي أن هذا الصقر حقق المركز الأول في مسابقة المزاين للإنتاج المحلي في النسخة قبل الماضية لمهرجان الملك عبدالعزيز للصقور، كما حقق صقر من النوع ذاته جائزة المزاين العام الماضي.
يذكر أن المزاد الدولي لمزارع إنتاج الصقور نجح خلال نسختيه الماضيتين في تحقيق نجاحات لافتة؛ منها بيع أغلى صقر "قرموشة جير" وهو تابع لمزرعة باسيفك نورث ويست الأميركية بمبلغ مليون وسبعمائة وخمسين ألف ريال، وينتظر أن تحقق النسخة المقبلة نجاحات أكبر عطفاً على الخط التصاعدي الذي يسير عليه المزاد حتى بات مقصد كل الصقارين حول العالم.