رُصد صباح اليوم الاثنين عودة ظهور البقعة الشمسية القديمة AR2936 حيث تُرصد الآن على الطرف الشمالي الشرقي للشمس، والمفاجأة أن مظهرها عادي وليست استثنائية كما كان متوقعًا.
وقال رئيس الجمعية الفلكية بجدة المهندس ماجد أبو زاهرة: إن الجميع لم يتوقع أن تُنتج بقعة شمسية مثل هذه انفجارًا ضخمًا كالذي حدث الأسبوع الماضي؛ لافتًا إلى أنه ربما سيكشف دوران الشمس عن بقعة أخرى في وقت لاحق اليوم؛ وذلك لعدم وجود مركبة فضائية تراقب خلف الشمس بالنسبة لنا على الأرض.
وأضاف أبو زاهرة: البقعة الشمسية عبارة عن ظاهرة مؤقتة على سطح الشمس الذي يسمى (الفوتوسفير) أو كرة الضوء، وتظهر تلك البقع مظلمة مقارنة بالمناطق حولها بسبب درجة حرارتها المنخفضة حسب مقاييس الشمس.
وتابع: تتشكل هذه البقع عندما يحدث تركيز لجريان المجال المغناطيسي يكبح (الحمل الحراري)، وتكون النتيجة انخفاض درجة حرارة السطح في بقعة معينة مقارنة بما حولها، وفي العادة تظهر البقع ثنائية مع أقطاب مغناطيسية متعاكسة، ويمكن أن تبقى البقع لبضعة أيام إلى بضعة أسابيع ولكنها تنحل في النهاية.
ويمكن رصدها بسهولة بواسطة تلسكوب مزود بفلتر خاص بالشمس، مع العلم بأنه أعيد ترقيم البقعة الشمسية العائدة AR2936 إلى AR2954؛ فوفقًا للتقاليد حصلت البقعة الشمسية على رقم جديد في كل مرة تعبر فيها قرص الشمس.