570 متراً والتكلفة ضخمة.. "دحلة جرب العقيق" بلا كهرباء منذ ربع قرن

مناشدات الأهالي ظلت بلا استجابة رغم التعميمات والتوجيهات المستمرة
أهالي "دحلة جرب العقيق" بلا كهرباء منذ ربع قرن
أهالي "دحلة جرب العقيق" بلا كهرباء منذ ربع قرن
تم النشر في

تعيش قرابة 36 أُسرة من أهالي هجرة الدحلة بمركز جرب في محافظة العقيق بالباحة، في ظلامٍ دامس منذ ما يزيد على عقدين من الزمان على الرغم من صدور عدد من الأوامر بإيصال التيار لكن مبالغة الشركة في طلب مبالغ كبيرة تصل لـ 127 ألف ريال لمنزل واحد حالت دون الاستفادة من الكهرباء ولاسيما أن هناك كثيراً من الأرامل والأطفال ومستفيدي الضمان الاجتماعي.

وعلى الرغم من التوجيه بحصر المنازل منذ 1440 هـ، والمخاطبات بين المحافظة وبلدية العقيق منذ عدة سنوات - تحتفظ "سبق" بنسخ منها - والتأكيد بعدم وجود معارضات ، وكذلك تعميم أمين الباحة رقم 41252 في 1435/11/08 والمبني على تعميم وزير الشؤون البلدية والقروية رقم 1252 في 1435/11/07، والمشار فيه إلى قرار مجلس الوزراء رقم 394 في 1435/10/10، القاضي بإيصال التيار الكهربائي للمنازل التي ليس عليها حجج استحكام وفق الضوابط الموضحة في القرار، إلا أن لغز امتناع الشركة إيصال التيار إلا بمقابل مالي يتجاوز مقدرتهم المالية بقي محيراً إلى اليوم ليظل الأهالي قرابة 25 عاماً دون كهرباء.

وقال أحد الأهالي ناهض حمد: نسكن في منازلنا منذ أكثر من 25 عامًا دون كهرباء، وسبق لنا أن تقدمنا بطلب توصيل التيار إلى منازلنا أكثر من مرة بعد صدور الموافقة عليها من البلدية والإمارة ولجنة التعديات، وفوجئنا بطلب دفع تكلفة باهظة تجاوزت الـ58 ألف ريال للمنزل الواحد، علما بأن المسافة لا تجاوز 570 مترًا من أقرب نقطة للكهرباء، مبيناً أن هذه المنازل تسكن فيها أرامل وأطفال وكبار طاعنون في السن يعيشون في الظلام الدامس ويضيئون منازلهم بمواتير الكهرباء والإضاءات البدائية من "فوانيس وأتاريك"، وفي أفضل الظروف الاستعانة بالطاقة الشمسية.. منازلنا مظلمة بالمساء عشاؤنا في ظلام وفطورنا في رمضان في ظلامٍ أيضاً.

وأكّدت الأرملة السبعينية هيا فراج، أنها تعاني عدم وصول التيار، وطالبت بوضع عدّادات، وفوجئت بمطالبة بـ 127 ألف ريال قبل 3 سنوات، مشيرة إلى أنه مبلغ كبير وهي أرملة وليس لديها سوى معاش الضمان الاجتماعي.

وقالت الأرملة الخمسينية رجحا مهدي الغامدي "مطالباتنا بدأت منذ 20 عاماً قبل وفاة زوجي وأنا مقطوعة من الأبناء لم يرزقني الله بذرية، أسكن في بيت زوجي الذي تركه لي بعد وفاته -رحمه الله- دون كهرباء، وسبق أن تقدمت أكثر من مرة بطلب توصيل الكهرباء منذ سنوات طويلة، حيث إن الكهرباء لا تتجاوز مسافتها عن منزلي 500 متر وفُوجئت من الشركة أنها تطلب مني دفع تكلفه تجاوزت 58 ألف ريال، وحيث إن مصدر دخلي الوحيد هو الضمان الاجتماعي، فإنه يستحيل عليّ توفير هذا المبلغ.

وتابعت الأرملة سفرة حمد الغامدي "أسكن في منزلي دون كهرباء، مطالبتي منذ 17 عاماً لكن الشركة تطلب مني تكاليف عالية بلغت 33 ألف ريال، لا أستطيع إيجادها، فبقيت في ظلام ليلاً وسَموم نهاراً.

وناشد الأهالي أمير المنطقة، والمسؤولين، التوجيه بإيصال الكهرباء إلى منازلهم التي بقيت دون كهرباء بما يعاكس رؤية سمو ولي العهد 2030.

"سبق" عرضت الشكوى على مدير الشؤون الإعلامية بشركة الكهرباء حسن الصبحي، منذ 17 أبريل المنتهي دون تلقي أيّ إجابة حتى الآن.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org