نجح مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالقصيم، في إنقاذ مريض سبعيني من بتر الساق اليمنى، نتيجة جرح "قدم سكري"، وذلك بعد أن وصلت إلى مرحلة ما قبل تموت الأنسجة "الغرغرينا"، مع حدوث التهابات حادة في أنسجة القدم. ذكر ذلك الدكتور عبدالعزيز بن أحمد الغراس استشاري قسطرة الأوعية الدموية والأشعة التداخلية، الحاصل على البورد الكندي والأمريكي رئيس الفريق الطبي المعالج.
والذي أضاف أن المريض فور وصوله لعيادة الأشعة التداخلية، تم عمل فحص سريري، أوضح عن وجود تغير في لون وتروية الدم لكامل أصابع القدم، على الفور تم إخضاعه لعدد من الفحوصات الدقيقة بتقنيات الالتراساوند دوبليكس والأشعة المقطعية (C.T SCAN)، وقد أوضحت النتائج وجود تضيقات شريانية شديدة في شرايين الفخذ أدت إلى منع تدفق الدم.
مفيداً بأنه بعد دراسة الفريق الطبي لنتائج الفحوصات، تم شرح الخيارات العلاجية والدوائية للمريض، والتأكيد على أهمية وسرعة التدخل العلاجي، عبر تقنيات الأشعة التداخلية كعلاج غير جراحي، يتم من خلاله إعادة التروية للشرايين والمحافظة على سلامة القدم والأصابع ومنع تدهور الوضع الصحي للحالة.
مفيداً بأنه بعد أن تم ضبط نسبة السكري لدى المريض أجريت الجراحة والتي استغرقت 4 ساعات متواصلة داخل وحدة القسطرة، حيث تم فتح الشرايين باستخدام أدوات طبية خاصة عالية الجودة، وهذا الإجراء الطبي كان معقداً للغاية، نظراً لشدة الإنسدادات الشريانية وبداية تموتها، بعد ذلك تم نقل المريض إلى جناح التنويم إثر استقرار حالته الصحية.
مؤكداً أن التدخل العلاجي تكلل بالنجاح ولله الحمد بدون أية مضاعفات، وبعد أن أكدت الفحوصات تحسن التروية الدموية بقدم المريض، وعقب الانتهاء من العناية بالجروح وتحسنها، خرج المريض من المستشفى وهو بصحة جيدة.
الجدير بالذكر أن وحدة الأشعة التداخلية بمستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالقصيم، عالجت الكثير من الحالات الطبية المعقدة، حيث تعد واحدة من الإجراءات الطبية الدقيقة والحديثة التي تتم بطريقة غير جراحية، وتستخدم تقنيات التصوير الطبي مثل (الأشعة السينية أو الموجات الصوتية أو الأشعة المقطعية أو الرنين المغناطيسي) في اكتشاف وتحديد المشاكل الطبية وعلاجها بدقة عالية، كما أن التدخلات العلاجية بالأشعة التداخلية تتسم بأنها أكثر أماناً على حياة المرضى، وأقل من حيث المخاطر والمضاعفات الطبية.