مدير مشروع "مسام": قدمنا 33 شهيدًا في سبيل إنقاذ الشعب اليمني من فخاخ الموت المهلكة

أكد إبطال أكثر من 406 آلاف لغم وذخيرة غير متفجرة وعبوات ناسفة
مدير عام مشروع "مسام" لتطهير الأراضي اليمنية من الألغام أسامة القصيبي
مدير عام مشروع "مسام" لتطهير الأراضي اليمنية من الألغام أسامة القصيبي
تم النشر في

كشف أسامة القصيبي، مدير عام مشروع "مسام" لتطهير الأراضي اليمنية من الألغام، أن "مسام" وخلال مهمته الإنسانية في اليمن قدم 33 شهيدًا من طاقم المشروع، بينهم 5 خبراء أجانب، حيث قدم هؤلاء الأبطال أرواحهم في سبيل إنقاذ الشعب اليمني من فخاخ الموت المهلكة.

وأوضح القصيبي في تصريح خاص لصحيفة "سبق" الإلكترونية أن "أكثر من 406 آلاف لغم وذخيرة غير منفجرة وعبوة ناسفة، هي حصاد مسام من علب الموت المتفجرة على مدار خمس سنوات من المثابرة الإنسانية المتواصلة في سبيل مكافحة الألغام، وهو إنجاز مشرف وواعد للغاية".

وأضاف: "هذا حصاد نفخر به كمشروع إنساني حقق هذه النتائج غير المسبوقة في ظروف نزع صعبة للغاية وطبيعة ألغام غير مألوفة يمر بها هذا البلد الشقيق".

وأشار القصيبي إلى أن مملكة الخير دائمًا وفية لعهودها وحريصة كل الحرص على إعلاء صوت الإنسانية في مناطق عدة في العالم، وجهودها النبيلة في اليمن في تسخير مشروع "مسام" لنزع الألغام من هذا البلد الشقيق المنكوب بعلب الموت المتفجرة، عنوان وضاء في سجلاتها الإنسانية الحافلة بجهودها النبيلة الرائعة في مجال العمل الإنساني، وتجربة نوعية مشرفة نعتز أن نسير بعزم وحزم تحت مظلتها، ماضين على نهجها، حريصين على الوفاء والعطاء لرسالتها الخيرة.

وأوضح أن "المشروع ينفذه كوادر سعودية وخبرات عالمية من خلال فرق يمنية دُربت لإزالة الألغام بجميع أشكالها وأنواعها، والتي زرعتها الميليشيات بطرق عشوائية في الأراضي اليمنية، حيث يهدف مسام إلى تطهير الأراضي اليمنية من مخاطر الألغام، وذلك من خلال التركيز المناطق عالية التأثير التي تعطلت فيها الحياة بسبب انتشار تلك العلب المهلكة، كما أن المشروع ينفذ أنشطة التدريب وبناء القدرات اليمنية في مجال نزع الألغام، لخلق درع مستقبلي يقي اليمن من مخاطر الألغام".

وقال مدير عام مشروع "مسام" إن "المشروع تمكَّن حتى الآن من انتزاع 406.398 من الألغام والقذائف والذخائر غير المنفجرة والعبوات الناسفة طيلة السنوات الماضية، وذلك في إطار مهمته الإنسانية في اليمن التي تهدف إلى حفظ حياة الأبرياء من جائحة الألغام، حيث يسهر هذا المشروع على نزع أكبر عدد من علب الموت المتفجرة في وقت قياسي ويصل الليل بالنهار لتطهير أكبر مساحات من الأراضي اليمنية من هذه المحنة القاتلة لتستعيد الحياة أمنها ويتم تخليص الأبرياء من رعب ومآسي الألغام التي تشل الحياة وتقيد الأحلام".

واختتم حديثه بالإشارة إلى أنه تقديراً لجهود "مسام" الإنسانية في اليمن، وحرصاً على استمرار هذه المهمة النبيلة في حصد ثمارها القيمة، مدّد مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية عقد تنفيذ مشروع تطهير الأراضي اليمنية من الألغام التي زرعتها المليشيات الحوثية لمدة سنة ليبلغ بذلك "مسام" سنته السادسة في إطار ماراثونه الإنساني.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org