نوه الباحث في شؤون الشرق الأوسط غسان إبراهيم بالدور الكبير والمحوري الذي تلعبه السعودية على الصعيدَيْن العربي والإسلامي في دعم قضايا العرب والمسلمين، وفي صدارتها القضية الفلسطينية؛ إذ تمكنت من جلب مكونَين أساسيَّين (الجامعة العربية والعالم الإسلامي) في قمة واحدة؛ لتوحيد الموقف والصفوف باتجاه الضغط على المجتمع الدولي؛ ليمارس دوره في إيقاف آلة الحرب الإسرائيلية، وردعها عما ترتكبه من مذابح ومجازر ومعارك في حق الشعب الفلسطيني في غزة.
جاء ذلك في تصريح صحفي لـ"سبق" من مقر المؤتمر الصحفي في ختام أعمال القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية، التي عُقدت أمس السبت في الرياض.
وأضاف الباحث إبراهيم: "لقد شدَّد بيان القمة على ضرورة إيجاد حل فوري وسريع لوقف إطلاق النار في غزة، ومنع عمليات التهجير القسري التي تحدث لأهالي غزة، والانتقال إلى القرارات الدولية والأممية بإقامة الدولتين، وهذا يتطابق مع الرؤيتين العربية والإسلامية، اللتين تسعيان لوقف التصعيد والعنف في الأراضي الفلسطينية".
من جانبه، أكد الدكتور فهد الشليمي، رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية، لـ"سبق" أن السعودية بلد مضيف ناجح للقمم، لافتًا في هذا الصدد إلى نجاح القمة السعودية-الإفريقية في الاستثمار في مجالات الأمن الغذائي والطاقة المتجددة والبيئة النظيفة والمعادن.
وأوضح "الشليمي" أن انعقاد القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية في الرياض فرصة لتوحيد العرب والمسلمين لدعم القضية الفلسطينية، وتقديم دعم اقتصادي ومساعدات إنسانية عاجلة، وإيقاف حمام الدم والمجازر في حق الشعب الفلسطيني، التي ترتكبها الهستيريا الإسرائيلية.. مشددًا على أن النزاع يجب أن يكون محدودًا ومحصورًا، ونجد له حلاً.
وأكد الدكتور الشليمي أنه من غير المقبول إطلاقًا الإجرام الذي يرتكبه جيش الاحتلال الإسرائيلي في حق الفلسطينيين، والإبادة الجماعية. متسائلاً: إلى متى ونحن نشاهد هذه المجازر في حق الأبرياء؟
وفي البيان الختامي للقمة العربية الإسلامي اجتمع القادة العرب والمسلمون على أن الحرب يجب أن تتوقف، والعمل على كسر الحصار على غزة، وفرض إدخال مساعدات إنسانية، مع مطالبة المحكمة الجنائية الدولية باستكمال التحقيق ضد الجرائم التي ترتكبها إسرائيل، وإنشاء وحدتَي رصد إعلاميتَين لتوثيق الجرائم.