طالب مواطنون بسرعة استكمال طريق الحزام الشرقي لمحافظة محايل، الذي تبرع به عدد من المواطنين دون مقابل مالي مُؤْثرين الصالح العام على المصلحة الخاصة.
وكانت بلدية محايل قد نجحت في إقناع المواطنين بالتبرع بتلك الأجزاء المستقطعة من مزارعهم؛ لتنفيذ طريق جديد، يكتمل به عقد الحزام الدائري الشرقي للمحافظة بطريق أبها بهذه الوصلة، التي يبلغ طولها 1300 متر من طريق الملك عبدالعزيز إلى طريق الملك عبدالله؛ وذلك لتحقيق عوائد اقتصادية وتجارية وتنموية عمرانية، فضلاً عن مساهمتها في فك الاختناقات المرورية، وتحقيق انسيابية في الحركة.
وأمام هذا قال المهندس أحمد بن عامر العربي، رئيس بلدية محايل، لـ"سبق": مما لا شك فيه أن الطرق المحورية تُعدُّ رافدًا مهمًّا من روافد التنمية والسياحة، ويفتح آفاقًا للجهة الشرقية للمحافظة؛ إذ يخدم أحياء كثيرة. وأكد أن الطريق الذي تم شقه وتعبيده يأتي ضمن خطة البلدية وأولوياتها، بما يضمن تنفيذه بالشكل الصحيح الآمن، وفي القريب العاجل -بإذن الله-.
وكان مواطنون قد تبرعوا بأجزاء كبيرة من مزارعهم للصالح العام مُؤْثرين ذلك على موسم الحصاد في حينها، ونشرته "سبق" في الثاني من شهر أكتوبر من عام 2023م، بعنوان "تنفيذًا لرغبة البلدية.. 6 مواطنين بمحايل يبادرون بالتبرع بأجزاء من أراضيهم لتنفيذ طريق حيوي".
وأوضح في حينها أمين منطقة عسير، المهندس عبدالله الجالي، أنه بتوفيق من الله بدأ تنفيذ عدد كبير من مشاريع هذا العام، التي واجه بعضها صعوبات، تم تجاوزها نتيجة رغبة المواطنين في التبرع بأجزاء من أراضيهم كمشاركة مجتمعية؛ لتسريع تنفيذ الطرق، منها هذا الطريق الذي يقع في محايل عسير. داعيًا الله أن يجعل ذلك في موازين حسناتهم.
من جهته، أكد محمد بن فلاح القرقاح، محافظ محايل، أن تلك المشاريع تحظى بدعم ومتابعة مباشرة من الأمير تركي بن طلال، أمير منطقة عسير، الذي يسعى جاهدًا إلى تحقيق جودة الحياة، وتحسين أداء مشاريع البنى التحتية بالمنطقة، وكل ما من شأنه رفاهية وراحة المواطن والمقيم، وتنمية وتطوير المنطقة في شتى الميادين والمجالات.